للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَمِنْجَابُ بنُ الحَارِثِ، وَآخَرُوْنَ.

وَكَانَ: ثِقَةً، نَحْوِيّاً، أَخْبَارِيّاً، كَبِيْرَ الشَّأْنِ، لَمْ يَأْخُذْ عَلَى القَضَاءِ مَعْلُوْماً.

نَقَلَهُ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ، كَانَ أَرْوَى النَّاسِ لِلْحَدِيْثِ، وَالشِّعْرِ، وَأَعْلَمَهُم بِالعَرَبِيَّةِ، وَالفِقْهِ.

قُلْتُ: وَكَانَ عَفِيْفاً، صَارِماً، مِنْ أَكْبَرِ تَلاَمِذَةِ الإِمَامِ أَبِي حَنِيْفَةَ.

أَخَذَ عَنْهُ العَرَبِيَّةَ: مُحَمَّدُ بنُ زِيَادِ بنِ الأَعْرَابِيِّ (١) ، وَوَلاَّهُ المَهْدِيُّ قَضَاءَ الكُوْفَةِ.

وَقِيْلَ: إِنَّهُ كَانَ يُقَالُ لَهُ: شَعْبِيُّ زَمَانِه.

رَوَى لَهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ شَيْئاً قَلِيْلاً.

وَتُوُفِّيَ: فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَةٍ.

٢٩ - يُوْنُسُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنُ حَبِيْبٍ الضَّبِّيُّ مَوْلاَهُم *

إِمَامُ النَّحْوِ.

هُوَ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُوْنُسُ بنُ حَبِيْبٍ الضَّبِّيُّ مَوْلاَهُم، البَصْرِيُّ.


(١) ابن الاعرابي الراوي النسابة، أحد أئمة اللغة المشار إليهم في معرفتها، قال ثعلب: شاهدت ابن الاعرابي وكان يحضر مجلسه زهاء مئة إنسان، كل يسأله، أو يقرأ عليه، ويجيب من غير كتاب، ولزمته بضع عشرة سنة، ما رأيت بيده كتابا قط، وما أشك في أنه أملى على الناس ما يحمل على أجمال، ولم ير أحد في علم الشعر واللغة أغزر منه، توفي سنة (٢٣١) هـ.
" معجم الأدباء " ١٨ / ١٨٩.
(*) المعارف: ٥٤١، البيان والتبيين: ١ / ٧٧، تاريخ الطبري: ٧ / ٢٣، مرات النحويين: ٢١، طبقات الزبيدي: ٤٨، الفهرست: ٤٢، نزهة الالباء: ٣١، معجم الأدباء: ٢٠ / ٦٤، تاريخ ابن الأثير: ٦ / ١٦٥، وفيات الأعيان: ٧ / ٢٤٤ - ٢٤٩، تهذيب التهذيب: ٥ / ٣٤٦، مرآة الجنان: ١ / ٣٨٨، نور القبس، ٤٨ - ٥٥، المزهر: ٢ / ٢٣١، بغية الوعاة، ٤٢٦.