للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مُعَاذاً الهَرَّاءَ مُدَّةً، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الخَلِيْلِ.

قُلْتُ: كَانَ الكِسَائِيُّ ذَا مَنْزِلَةٍ رَفِيْعَةٍ عِنْدِ الرَّشِيْدِ، وَأَدَّبَ وَلَدَهُ الأَمِيْنَ، وَنَالَ جَاهاً وَأَمْوَالاً، وَقَدْ تَرجَمتُهُ فِي أَمَاكِنَ.

سَارَ مَعَ الرَّشِيْدِ، فَمَاتَ بِالرَّيِّ، بِقَرْيَة أَرَنْبُوْيَةَ، سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ، عَنْ سَبْعِيْنَ سَنَةً.

وَفِي تَارِيْخِ مَوْتِه أَقْوَالٌ، فَهَذَا أَصَحُّهَا.

٤٥ - مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فَرْقَدٍ أَبُو عَبْدِ اللهِ الشَّيْبَانِيُّ

العَلاَّمَةُ، فَقِيْهُ العِرَاقِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الشَّيْبَانِيُّ، الكُوْفِيُّ، صَاحِبُ أَبِي حَنِيْفَةَ.

وُلِدَ: بِوَاسِطَ، وَنَشَأَ بِالكُوْفَةِ.

وَأَخَذَ عَنْ أَبِي حَنِيْفَةَ بَعْضَ الفِقْهِ، وَتَمَّمَ الفِقْهَ عَلَى القَاضِي أَبِي يُوْسُفَ.

وَرَوَى عَنْ: أَبِي حَنِيْفَةَ، وَمِسْعَرٍ، وَمَالِكِ بنِ مِغْوَلٍ، وَالأَوْزَاعِيِّ، وَمَالِكِ بنِ أَنَسٍ.


= وكان يجالسهم كثيرا، فقال: قد عييت، فقالوا له: تجالسنا وأنت تلحن، فقال: كيف لحنت؟ فقالوا: إن كنت أردت من التعب: فقل: " أعييت "، وإن كنت أردت من انقطاع الحيلة والتحير في الامر، فقل: " عييت " مخففة، فأنف من هذه الكلمة، وقام من فوره، فسأل عمن يعلم النحو، فأرشدوه إلى معاذ الهراء، فلزمه حتى أنفذ ما عنده " نزهة الالباء ": ٦٨، و" إنباه الرواة " ٢ / ٢٥٧، ٢٥٨.
(*) التاريخ لابن معين: ٥١١، تاريخ خليفة: ٤٥٨، المعارف ٥٠٠، ٥٤٥، الضعفاء للعقيلي لوحة ٣٧٦، الجرح والتعديل ٧ / ٢٢٧، المجروحين ٢ / ٢٧٥ - ٢٧٦، الفهرست: ٢٥٧، تاريخ بغداد: ٢ / ١٧٢ - ١٨٢، طبقات الشيرازي: ١٣٥، الأنساب ٧ / ٤٣٣، اللباب ٢ / ٢١٩، وفيات الأعيان ٤ / ١٨٤، العبر ١ / ٣٠٢، المغني في الضعفاء ٢ / ٢١٩، دول الإسلام ١ / ١٢٠، ميزان الاعتدال ٣ / ٥١٣، لسان الميزان ٥ / ١٢١، شذرات الذهب ١ / ٣٢١، الفوائد البهية: ١٦٣.