للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقِيْلَ: إِنَّ الرَّشِيْدَ سَجَنَهُ، لأَنَّهُ قَالَ: لَوْ شِئْتُ، لَضَرَبْتُ الرَّشِيْدَ بِمائَةِ أَلْفِ سَيْفٍ.

وَعَنْهُ، قَالَ: مَا يَسُرُّنِي أَنْ أَلْقَى اللهَ بِعَمَلِ مَنْ مَضَى، وَأَنْ أَقُوْلَ: الإِيْمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ (١) .

وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: دَعَانِي الرَّشِيْدُ لأُحَدِّثُه، فَقُلْتُ: سَلْمٌ هَبْهُ لِي.

فَعَرَفْتُ مِنْهُ الغَضَبَ، وَقَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ عَلَى رَأْيِكَ فِي الإِرْجَاءِ.

فَكَلَّمتُهُ، فَخَفَّفَ عَنْهُ مِنْ قُيُودِهِ (٢) .

وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: رَأَيْتُ سَلْماً أَتَى أَبَا مُعَاوِيَةَ، وَكَانَ صَدِيْقَهُ، وَكَانَ عَبْداً صَالِحاً، لَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ، كَانَ لاَ يَحْفَظُ.

وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ضَعِيْفٌ.

وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.

تُوُفِّيَ سَلْمٌ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ.

وَقَعَ لِي مِنْ عَوَالِيْهِ فِي الثَّانِي مِنْ حَدِيْثِ سَعْدَانَ (٣) .

١٠٤ - الغَازِيُّ بنُ قَيْسٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الأَنْدَلُسِيُّ *

الإِمَامُ، شَيْخُ الأَنْدَلُسِ، أَبُو مُحَمَّدٍ الأَنْدَلُسِيُّ، المُقْرِئُ.


(١) " تاريخ بغداد " ٩ / ١٤٣.
(٢) " تاريخ بغداد " ٩ / ١٤٢.
(٣) هو سعدان بن نصر بن منصور الثقفي البزاز، واسمه سعيد والغالب عليه سعدان، وثقه الدارقطني، وقال أبو حاتم: صدوق.
مترجم في " الجرح والتعديل " ٤ / ٢٩٠، ٢٩١، وتاريخ بغداد ٩ / ٢٠٥، ٢٠٦.
(*) طبقات النحويين للزبيدي: ٢٧٦ - ٢٧٨، تاريخ علماء الأندلس: ٣٤٥، جذوة المقتبس: ٣٢٤، ترتيب المدارك ١ / ٣٤٧، الديباج المذهب ٢ / ١٣٦، غاية النهاية ٢ / ٤، بغية الوعاة ٢ / ٢٤٠، شجرة النور الزكية ١ / ٦٣.