للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قُلْتُ: اختَلَفُوا فِي تَارِيْخِ مَوْتهِ، فَرَوَى أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ: أَنَّهُ مَاتَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ.

وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ، أَوْ سَبْعٍ وَثَلاَثِيْنَ.

وَقَالَ غَيْرُهُ: سَنَةَ ثَمَانٍ.

وَقَعَ مِنْ عَالِي رِوَايَتِهِ:

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ الحُسَيْنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ النَّقُّوْرِ، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ عَلِيٍّ إِملاَءً، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بنُ أَبِي حَزمٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ:

أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ فِي هَذِهِ الآيَةِ {هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ المَغْفِرَةِ} [المُدَّثِرُ: ٥٦] : (يَقُوْلُ رَبُّكُمْ -عَزَّ وَجَلَّ-: أَنَا أَهْلٌ أَنْ أُتَّقَى، فَلاَ يُشْرَكَ بِي غَيْرِي، وَأَنَا أَهْلٌ لِمَنِ اتَّقَى أَنْ يُشْرِكَ بِي غَيْرِي أَنْ أَغْفِرَ لَهُ (١)) .

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا الفَتْحُ، أَخْبَرَنَا الطَّرَائِفِيُّ، وَابْنُ الدَّايَةِ، وَالقَاضِي الأُرْمَوِيُّ، قَالُوا:

أَخْبَرْنَا ابْنُ المُسْلِمَةِ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ الزُّهْرِيُّ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ الفِرْيَابِيُّ، أَخْبَرَنَا هُدْبَةُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي مُوْسَى:

أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (مَثَلُ المُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ مَثَلُ الأُتْرُجَّةِ (٢)) ، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ.


(١) إسناده ضعيف، لضعف سهيل بن أبي حزم القطعي.
وأخرجه أحمد ٣ / ١٤٢ و٢٤٣، والترمذي (٣٣٢٨) ، وابن ماجة (٤٢٩٩) ، والدارمي ٢ / ٣٠٢، ٣٠٣، وأبو يعلى، والبزار، وغيرهم من طرق عن سهيل بن أبي حزم به.
(٢) هو في " صفة ذم النفاق " ص ٥٤، وأخرجه البخاري ٩ / ٥٨، ٥٩ في فضائل القرآن، ومسلم رقم (٧٩٧) في صلاة المسافرين: باب فضيلة حافظ القرآن، وأبو داود (٤٨٣٠) ، والترمذي (٢٨٦٩) ، والنسائي ٨ / ١٢٤، ١٢٥، ولفظه بتمامه: " مثل المؤمن
الذي يقرأ القرآن مثل الاترجة، ريحها طيب، وطعمها طيب.
ومثل المؤمن الذي لايقرأ القرآن مثل التمرة، لاريح لها، وطعمها حلو.
ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة، ريحها طيب، وطعمها مر.
ومثل المنافق الذي لايقرأ القرآن مثل الحنظلة، ليس لها ريح، وطعمها مر ".