للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَعَنْهُ: الكرمُ طَرْحُ الدُّنْيَا لمَنْ (١) يَحْتَاجُ إِلَيْهَا، وَالإِقبالُ عَلَى اللهِ بحَاجتك إِلَيْهِ (٢) .

أَحسنُ مَا يتوسَّلُ بِهِ العَبْدُ إِلَى مَوْلاَهُ الافتقَارُ إِلَيْهِ، وَملاَزمَةُ السُّنَّةِ، وَطلبُ القُوْت مِنْ حِلِّهِ.

تُوُفِّيَ الأُسْتَاذُ أَبُو حَفْصٍ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ.

وَقِيْلَ: سَنَةَ خَمْسٍ - رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ -.

١٩١ - الصَّفَّارُ أَبُو يُوْسُفَ يَعْقُوْبُ بنُ اللَّيْثِ السِّجِسْتَانِيُّ *

المَلِكُ، أَبُو يُوْسُفَ، يَعْقُوْبُ بنُ اللَّيْثِ السِّجِسْتَانِيُّ، المُسْتَوْلِي عَلَى خُرَاسَانَ.

قِيْلَ: كَانَ هُوَ وَأَخُوْهُ عَمْرو بن اللَّيْثِ يَعْمَلاَن فِي النُّحَاسِ، فَتَزَهَّدَا، وَجَاهدَا مَعَ صَالِحٍ المُطَّوِّعِيِّ المُحَارِب لِلْخوَارج (٣) .

قَالَ ابْنُ الأَثِيْرِ (٤) : غَلَب صَالِحٌ عَلَى سِجِسْتَانَ، ثُمَّ اسْتنقذهَا مِنْهُ طَاهِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ طَاهِرٍ، فَظَهَرَ بِهَا دِرْهَمُ بنُ حُسَيْنٍ المُطَّوِّعِيُّ، فَاسْتولَى أَيْضاً عَلَيْهَا، وَجَعَلَ يَعْقُوْبَ بنَ اللَّيْثِ قَائِدَ عَسكرِهِ، ثُمَّ رَأَى أَصْحَابُ دِرْهَم عَجْزَه، فملَّكُوا يَعْقُوْبَ لحُسنِ سيَاسته، فَأَذعن لَهُم دِرْهَم، وَاشتهرتْ صولَةُ


(١) في الأصل: لن.
والمثبت من " طبقات الصوفية ": ١١٩، و" حلية الأولياء " ١٠ / ٢٣٠ و" شرح الرسالة القشيرية " ١ / ١٢٧.
(٢) في الأصل: التي.
والمثبت من " طبقات الصوفية ": ١١٩.
(*) تاريخ الطبري: الجزء التاسع، الكامل لابن الأثير ٧ / ١٨٤، ١٨٥ و١٩١، ١٩٥ ... ، وفيات الأعيان ٦ / ٤٠٢، ٤٣٢، العبر ٢ / ١٩ و٢٤ و٣٢، تاريخ ابن كثير ١١ / ٣٩، النجوم الزاهرة ٣ / ٣٥ وما بعدها، مرآة الجنان ٢ / ١٨٠، شذرات الذهب ٢ / ١٥٠، ١٥١، المنتظم ٥ / ٥٦.
(٣) انظر " الكامل " لابن الأثير ٧ / ١٨٤، و" وفيات الأعيان " ٦ / ٤٠٢.
(٤) انظر " الكامل " لابن الأثير ٧ / ١٨٤، ١٨٥.