للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قُلْتُ: عَنَى بِهِ (مُسْنده الكَبِيْر (١)) .

وَعَنِ ابْنِ الشَّرْقِيّ، عَنْ مُسْلِم، قَالَ:

مَا وضعت فِي هَذَا (المُسْنَد) شَيْئاً إِلاَّ بحجّة، وَلاَ أَسقطت شيئاً مِنْهُ إِلاَّ بحجّة (٢) .

تُوُفِّيَ مُسْلِم: فِي شَهْر رَجَب، سَنَة إِحْدَى وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ، بِنَيْسَابُوْرَ، عَنْ بِضْع وَخَمْسِيْنَ سَنَةً، وَقَبْره يزَار.

٢١٨ - المُسُوْحِيُّ أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ البَغْدَادِيُّ *

شَيْخُ الزُّهَّادِ، أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ البَغْدَادِيُّ، الصُّوْفِيُّ، المُسُوْحِيُّ (٣) .

حَكَى عَنْ: بِشْرِ بنِ الحَارِثِ، وَصَحِبَ سَرِيّاً السَّقَطِيَّ.

وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ عُقدتْ لَهُ حَلْقَةٌ بِبَغْدَادَ لِلْكَلاَمِ فِي الحَقَائِقِ.

حَكَى عَنْهُ: الجُنَيْدُ، وَابْنُ مَسْرُوْقٍ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الجَرِيْرِيُّ، وَالقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللهِ المَحَامِلِيُّ.

وَقِيْلَ: صَحِبَه أَبُو حَمْزَةَ البَغْدَادِيُّ.

قَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ: سَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ، سَمِعُوا أَبَا حَمْزَةَ يَقُوْلُ كَثِيْراً: حَسَنٌ أُسْتَاذُنَا، رَحِمَ اللهُ حَسَناً.


(١) في قوله: عنى به " مسنده الكبير " وقفة، فإن الخبر قد تقدم في ص: ٥٦٨ بسياق أتم، وهذا يدل على أنه يريد بذلك " صحيحه " هذا لا " المسند " الذي لم يسمعه أحد.
(٢) " تذكرة الحفاظ " ٢ / ٥٩٠.
(*) تاريخ بغداد ٧ / ٣٦٦، ٣٦٧، الأنساب، ورقة: ٥٣٠ / ب، اللباب ٣ / ٢١٣، النجوم الزاهرة ٣ / ٢٤، ٢٥.
(٣) المسوحي، بضم الميم والسين، وسكون الواو وفي آخرها حاء مهملة: هذه النسبة إلى المسوح، وهو جمع مسح.
قال ابن الأثير في اللباب: ولعله لقب به على الضد لأنه كان يدخل البادية بإزار ورداء.