للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَنْ: عَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ، وَأَحْمَد بن حَنْبَلٍ، وَالفِقْه عَنْ: أَبِيْهِ، وَعَلِيّ بن عَثَّام.

حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو النَّضْر - شَيْخه - وَبِشْر بن الحَكَمِ وَالذُّهْلِيّ، وَأَحْمَد بن الأَزْهَر، وَالنَّسَائِيّ فِي (سنَنه) ، وَمُسْلِم فِي بَعْض تَصَانِيْفه - وَوَثَّقَهُ - وَإِبْرَاهِيْم بن أَبِي طَالِبٍ، وَالإِمَام ابْن خُزَيْمَةَ، وَأَبُو العَبَّاسِ السَّرَّاجُ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوْبَ بنِ الأَخْرَم، وَالحَسَن بن يَعْقُوْبَ، وَآخَرُوْنَ.

قَالَ الحَاكِمُ: كَانَ يُفْتِي فِي الفِقْهِ وَالحَدِيْث وَالعَرَبِيَّة، وَيُرجع إِلَيْهِ فِيْهَا.

جرَى ذكر السلاَطين، فَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ: اللَّهُمَّ أَنسهُم ذكرِي، وَمَنْ أَرَادَ ذكرِي عِنْدَهُم، فَاشدد عَلَى قَلْبه فَلاَ يَذْكُرنِي (١) .

وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ: أَوّل مَا كتبت فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ.

قُلْتُ: مَاتَ عَنْ نَيِّفٍ وَتِسْعِيْنَ سَنَةً، فِي أَوَاخِرِ سَنَة اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.

وَقِيْلَ: عَاشَ خَمْساً وَتِسْعِيْنَ سَنَةً.

انتقَى عَلَيْهِ مُسْلِم.

وَفِي (صَحِيْح البُخَارِيِّ (٢)) : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ،


(١) " تذكرة الحفاظ " ٢ / ٥٩٩.
(٢) ٤ / ٢٣٩ في الشروط: باب إذا اشترط في المزارعة إذا شئت أخرجتك.
قال الحافظ تعليقا على قول البخاري: حدثنا أبو أحمد: كذا للاكثر غير مسمى ولا منسوب، ولابن السكن في روايته عن الفربري، ووافقه أبو ذر: حدثنا أبو أحمد مرار بن حمويه ... وهو همذاني ثقة مشهور، وليس له في البخاري غير هذا الحديث، وقال الحاكم: أهل بخارى يزعمون أنه أبو أحمد محمد بن يوسف البيكندي، ويحتمل أن يكون المراد أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب الفراء، فإن أبا عمرو المستملي رواه عنه عن أبي غسان.
والمعتمد ما وقع في ذلك عند ابن السكن ومن وافقه، وجزم أبو نعيم أنه مرار المذكور، وقال: لم يسمه البخاري، والحديث حديثه، ثم أخرجه من طريق موسى بن هارون، عن مرار.
قلت (القائل ابن حجر) : وكذلك أخرجه الدارقطني في الغرائب من طريقه، ورواه ابن وهب عن مالك بغير إسناد، وأخرجه عمر بن شبة في " أخبار المدينة " انظر المقدمة ص ٢٣٦، ٢٣٧.