للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَحْمَدَ بنِ حَفْصٍ -يَعْنِي: كِتَابَ (الرِّسَالَةِ (١)) -.

تُوُفِّيَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: فِي رَجَبٍ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ.

قَيَّدَهَا: أَبُو عَمْرٍو المُسْتَمْلِي.

سَمِيُّهُ:

٢٤٠ - مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَفْص بن الزِّبْرِقَان البُخَارِيُّ *

مَوْلَى بَنِي عجل، عَالِم مَا وَرَاء النَّهْر، شَيْخُ الحَنَفِيَّة، أَبُو عَبْدِ اللهِ البُخَارِيّ.

تَفَقَّهَ بِوَالِدِهِ العَلاَّمَةِ أَبِي حَفْصٍ.

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ مَنْدَة: كَانَ عَالِمَ أَهْلِ بُخَارَى وَشَيْخَهُم.

سَمِعْتُ ابْنَ الأَخْرَمَ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ سَلَمَةَ يَقُوْلُ:

سُئِلَ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ البُخَارِيّ عَنِ القُرْآن، فَقَالَ:

كَلاَمُ الله.

فَقَالُوا كيفَمَا تصرّف؟

فَقَالَ: وَالقُرْآنُ يتَصَّرفُ بِالأَلسنَة؟

فَأُخبر مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى، فَقَالَ:

من أَتَى مَجْلِسَه فَلاَ يَأْتِنِي.

وَأَخرج جَمَاعَةً، فَخَرَجَ إِلَى بُخَارَى.

وَكَتَبَ الذُّهْلِيُّ إِلَى خَالِدٍ أَمِيْرِ بُخَارَى وَإِلَى شُيُوْخهَا بِأَمرِهِ، فَهَمَّ خَالِد حَتَّى أَخْرَجَه مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَفْص إِلَى بَعْض رِبَاطَات بُخَارَى، فَبقِي إِلَى أَنْ كَتَبَ إِلَى أَهْلِ سَمَرْقَنْد يَسْتَأَذِنُهُم فِي القُدُومِ عَلَيْهِم، فَامتنعُوا عَلَيْهِ.

وَمَاتَ فِي قَرْيَةٍ.

قَالَ ابْنُ مَنْدَة: نُسْخَة كِتَابِ أَبِي عَبْدِ اللهِ بن أَبِي حَفْصٍ فِي (الرَّدِّ


(١) " أنساب " السمعاني ٤ / ١١١ وتتمته فيه: فإنه لم يدخل مصر ولم يدرك الشافعي بنفسه.
(*) لم نجد له ترجمة فيما وقفنا عليه من مصادر.