للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ أَحْمَدُ بنُ دَاوُدَ بنِ الجَرَّاحِ الكَاتِبُ: وَصَاحِبُ الزِّنجِ: هُوَ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحِيْمِ بنِ رَجَبٍ، مِنْ أَهْلِ الرَّيِّ، لَهُ حَظٌّ مِنَ الأَدَبِ، وَهُوَ القَائِلُ:

أَمَا وَالَّذِي أَسْرَى إِلَى رُكْنِ بَيْتِهِ ... حَرَاجِيْجُ بِالرُّكْبَانِ مُقْوَرَّةٌ حُدْبا (١)

لأَدَّرِعَنَّ الحَرْبَ حَتَّى يُقَالَ لِي ... قَضَيْتَ ذِمَامَ الحَرْبِ فَاعْتَجِرِ الحَرْبَا (٢)

وَلَهُ إِلَى الخَلِيْفَةِ:

بَنِي عَمِّنَا إِنَّا وَأَنْتُم أَنَامِلٌ ... تَضَمَّنَهَا مِنْ رَاحَتَيْهَا عُقُوْدُهَا

بَنِي عَمِّنَا لاَ تُوْقِدُوا نَارَ فِتْنَةٍ ... بَطِيءٌ عَلَى مَرِّ الزَّمَانِ خُمُوْدُهَا (٣)

بَنِي عَمِّنَا وَلَّيْتُمُ التُّرْكَ أَمْرَنَا ... وَنَحْنُ قَدِيْماً أَصْلُهَا وَعَدِيْدُهَا

٦٧ - الزَّيْدِيُّ الحَسَنُ بنُ زَيْدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ *

الأَمِيْرُ، صَاحِبُ جُرْجَانَ، الحَسَنُ بنُ زَيْدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ الحَسَنِ بنِ زَيْدِ بنِ الحَسَنِ ابنِ الإِمَامِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ العَلَوِيُّ.

فَجَدُّه إِسْمَاعِيْلُ هُوَ أَخُو السِّتِّ نَفِيْسَةَ.

ظَهَرَ هَذَا فِي سَنَةِ خَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَكَثُرَ جَيْشُهُ، وَاسْتَوْلَى عَلَى جُرْجَانَ


(١) حراجيج: ج. حرجوج: وهي الناقة الجسيمة الطويلة. مقورة، من الاقوار وهو: الاسترخاء في الجلد.
والحدب: جمع حدباء، وهي الناقة التي بدت حراقفها وعظم ظهرها.
(٢) اعتجر بالعمامة: لفها على رأسه ورد طرفها على وجهه. والبيتان في مجلة " المورد ": مجلد ٣ / عدد ٣ / ص ١٦٨.
(٣) الأبيات في مجلة " المورد ": مجلد ٣ / عدد ٣ / ص ١٦٩. وانظرها في: زهر الآداب: ١ / ٢٨٨.
(*) تاريخ الطبري: ٩ / ٢٧١ - ٢٧٦، ٦٦٦، الكامل لابن الأثير: ٧ / ١٣٠ - ١٣٤، ٤٠٧ - ٤٠٨، عبر المؤلف: ٢ / ١٩ - ٢٠، البداية والنهاية: ١١ / ٦، أخبار سنة (١٥٠) وما بعدها.