للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفِي (تَارِيْخِ الخَطِيْبِ (١)) :أَنَّ أَبَا بَكْرٍ بنَ أَبِي الدُّنْيَا (٢) دَخَلَ عَلَى يُوْسُفَ القَاضِي، فَسَأَلَهُ عَنْ قُوَّتِهِ، فَقَالَ القَاضِي: أَجِدُنِي كَمَا قَالَ سِيْبَوَيْه:

لاَ يَنْفَعُ الهِلْيَوْنُ وَالأَطْرِيْفُلُ ...

انْخَرَقَ الأَعْلَى وَخَارَ الأَسْفَلُ ...

وَنَحْنُ فِي جِدٍّ وَأَنْتَ تَهْزِلُ ...

فَقَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا:

أُرَانِيَ فِي انْتِقَاصٍ كُلَّ يَوْمٍ ... وَلاَ يَبْقَى مَعَ النُّقْصَانِ شَيُّ

طَوَى العَصْرَانِ مَا نَشَرَاهُ مِنِّي ... فَأَخْلَقَ جِدَّتِي نَشْرٌ وَطَيُّ

مَاتَ يُوْسُفُ القَاضِي - رَحِمَهُ اللهُ -:فِي رَمَضَانَ، سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.

وَمِنْ تَآلِيْفِهِ: كِتَابُ (العِلْمِ) سَمِعنَاهُ، وَ (الزَّكَاةِ) ، وَ (الصِّيَامِ) .

أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ، وَغَيْرهُ إِجَازَةً، قَالُوا:

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ كَيْسَانَ، حَدَّثَنَا يُوْسُفُ القَاضِي، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ يُوْنُسَ، حَدَّثَنَا حَرِيْزُ بنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو خِدَاشٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (المُسْلِمُوْنَ شُرَكَاءُ فِي ثَلاَثَةٍ: فِي النَّارِ، وَالكَلأِ، وَالمَاءِ) .


(١) ١٤ / ٣١١.
(٢) هو عبيد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا القرشي مولاهم البغدادي.
صاحب التصانيف، كان صدوقا أديبا، أخباريا، كثير العلم.
توفي في جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين ومئتين. انظر " عبر الذهبي " ٢ / ٦٥، و" تهذيب التهذيب " ٦ / ١٣ ١٢.