للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَخَرَجَ مكْسَرُه أَسمر إِلَى صُفْرَة (١) .

وَمَاتَ الظَّاهِر فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.

وَلَمْ يبلُغْنِي كَبِيْرُ شَيْءٍ مِنْ أَخْبَارِهِ.

وَقَامَ بَعْدَهُ ابْنه المُسْتَنْصِر.

وَقِيْلَ: كَانَ غَارِقاً فِي اللَّهْو وَالمُسكر وَالسَّرَارِي.

٧٢ - المُسْتَنصر بِاللهِ مَعَدُّ بنُ الظَّاهِر لإِعزَاز دين الله *

صَاحِبُ مِصْرَ، المستنصرُ بِاللهِ، أَبُو تَمِيْم مَعَدُّ ابنُ الظَّاهِر لإِعزَاز دين الله عَلِيِّ بنِ الحَاكِم أَبِي عَلِيٍّ مَنْصُوْر بنِ العَزِيْز بنِ المُعِزّ، العُبَيْديُّ المِصْرِيُّ.

وَلِي الأَمْرَ بَعْد أَبِيْهِ، وَلَهُ سَبْع سِنِيْنَ، وَذَلِكَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ، فَامتَدَّتْ أَيَّامُه سِتِّيْنَ سَنَةً وَأَرْبَعَة أَشهر.

وفِي وَسط دَوْلَته خُطبَ لَهُ بِإِمرَة المُؤْمِنِيْنَ عَلَى منَابر العِرَاقِ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.

وَالتَجَأَ القَائِمُ بِأَمر الله الخَلِيْفَةُ إِلَى أَمِيْرِ العَرب فَأَجَاره، ثُمَّ بَعْد عَامٍ عَادَ إِلَى خِلاَفتِهِ (٢) .

وَكَانَ الحَاكِم قَدْ هَدَمَ القُمَامَة الَّتِي بِالقُدْس، فَأَذِنَ المستنصرُ لطَاغيَةِ الرُّوْمِ أَنْ يجدِّدهَا، وَهَادَنه عَلَى إِطلاَق خَمْسَةِ آلاَف أَسير مُسْلِمِيْن، وَغرِم أَمْوَالاً عَلَى عِمَارتهَا (٣) .


(١) " المنتظم ": ٨ / ٨ - ٩.
(*) الكامل: ٩ / ٤٤٧ وما بعدها، وفيات الأعيان: ٥ / ٢٢٩ - ٢٣١، العبر: ٣ / ٣١٨، البداية والنهاية: ١٢ / ١٤٨، تاريخ ابن خلدون: ٤ / ٦٢ - ٦٦، خطط المقريزي: ١ / ٣٥٥ - ٣٥٦، النجوم الزاهرة: ٥ / ١ - ٢٣، تاريخ ابن إياس: ١ / ٥٩ - ٦٢، شذرات الذهب: ٣ / ٣٨٢.
(٢) انظر " المنتظم ": ٨ / ١٨٩ - ٢١٢.
(٣) " الكامل ": ٩ / ٤٦٠.