للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حَرَسِه أَنْ لاَ يَتْبعه، وَدَخَلَ الحَمَّام، فَهَجَمَت التُّرك عَلَيْهِ، وَقتلُوهُ.

وَكَانَ قَدِ اتَّخَذَ لِنَفْسِهِ تَاجاً مرصَّعاً بِالجَوَاهِر كتَاج كِسْرَى.

وَتَمَلَّك بَعْدَهُ أَخُوْهُ، وَشْمَكِير، وَتملك أَيْضاً بَنو بُويه - مِنْ (تَارِيْخ المُؤَيَّد) - (١) .

٨٠ - العُزَيرِيُّ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُزير السِّجِسْتَانِيّ *

الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُزَير، السِّجِسْتَانِيُّ المفسِّر، مُصَنِّفُ (غَرِيْب القُرْآنِ (٢)) .

كَانَ رجُلاً فَاضِلاً خَيّراً.

أَلف (الغَرِيْب) فِي عِدَّةِ سِنِيْنَ وَحَرَّره، وَرَاجَعَ فِيْهِ أَبَا بَكْرٍ بنَ الأَنْبَارِيّ، وَغَيْرَهُ (٣) .

رَوَاهُ عَنْهُ: أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ بَطَّة، وَعُثْمَانُ بنُ أَحْمَدَ بنِ سَمْعَان، وَعَبْدُ اللهِ بنُ الحُسَيْنِ السَّامَرِّيُّ المُقْرِئ، وَكَانَ مُقِيْماً بِبَغْدَادَ، لَمْ يذكْر لَهُ ابْنُ النَّجَّار وَفَاةً.

قَالَ (٤) :وَالصَّحِيْحُ عُزير - بِرَاءٍ -، رَأَيْتُهُ بِخَطِ ابْنِ نَاصرٍ الحَافِظ.

وَذَكَرَ أَنَّهُ شَاهَدَه بِخَطِّ يدِه، وَبخطِ غَيْر وَاحِدٍ مِنَ الَّذِيْنَ كَتَبُوا كِتَابَهُ عَنْهُ، وَكَانُوا مُتَثَبِّتِين.


(١) " المختصر في أخبار البشر ": ٢ / ٨٢.
وانظر ايضا خبر مقتله في " الكامل ": ٨ / ٢٩٨ - ٣٠٣.
* نزهة الالباء: ٢١٥ - ٢١٦، الوافي بالوفيات: ٤ / ٩٥، بغية الوعاة: ٧٢ - ٧٣.
(٢) كتاب " غريب القرآن " مرتب على حسب حروف المعجم، وقد طبع بمصر سنة / ١٣٢٥ / هـ.
(٣) " نزهة الالباء ": ٢١٦.
(٤) أي ابن النجار. انظر حاشيتنا رقم / ٨ / ص / ٩٢ / من هذا الجزء.