للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بنُ مَعِيْنٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ فُضَيْل بن عَمْرو - أُرَاهُ عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:

تَمَتَّع رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ عُرْوَة:

نَهَى أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ عَنِ المُتْعَةِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاس: فَمَا يَقُوْلُ عُريّة؟

قَالَ: نَهَى أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ عَنِ المُتْعَةِ.

قَالَ: أَرَاهُم سَيَهْلِكُونَ.

أَقُول: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ، وَيَقُوْلُوْنَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ (١) !

قُلْتُ: مَا قصد عُرْوَة مُعَارَضَةَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِهِمَا، بَلْ رَأَى أَنَّهُمَا مَا نهيَا عَنِ المُتْعَة إِلاَّ وَقَدِ اطّلَعَا عَلَى نَاسِخ.

٩٧ - ابْنُ عَلَّكَ عُمَرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ المَرْوَزِيُّ *

الشَّيْخُ، الإِمَامُ، الحَافِظُ، الثِّقَة، أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ عَلَّك المَرْوَزِيُّ، الجَوْهَرِيُّ.

سَمِعَ: سَعِيْد بن مَسْعُوْدٍ، وَأَحْمَدَ بنَ سَيَّار (٢) ، وَالعَبَّاس بن مُحَمَّدٍ الدُّوْرِيَّ، وَأَبَا قِلاَبَةَ، وَمُحَمَّدَ بنَ اللَّيْثِ وَطَبَقَتهُم.

وَقَدْ قَدِمَ، وَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ (٣) .


(١) إسناده ضعيف لضعف شريك وهو ابن عبد الله النخعي الكوفي، فإنه يخطئ كثيرا، وهو في " المسند " ١ / ٣٣٧ من طريق حجاج بهذا الإسناد، وأخرجه عبد الرزاق من طريق معمر عن أيوب، قال: قال عروة لابن عباس: ألا تتقي الله ترخص في المتعة، فقال ابن عباس: سل أمك عرية، فقال عروة: أما أبو بكر وعمر، فلم يفعلا، فقال ابن عباس: والله ما أراكم منتهين حتى يعذبكم الله، أحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحدثونا عن أبي بكر وعمر، فقال عروة: لهما أعلم بسنة رسول الله وأتبع لها منك.
ورجاله ثقات، وأخرجه أبو مسلم الكجي من طريق سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن أيوب السختياني، عن ابن أبى مليكة، عن عروة بنحوه، وهذا إسناد صحيح.
(*) تاريخ بغداد: ١١ / ٢٢٧ - ٢٢٨، المنتظم: ٦ / ٢٩٠، تذكرة الحفاظ: ٣ / ٨٤٧ - ٨٤٨، طبقات الحافظ: ٣٥٠ - ٣٥١، شذرات الذهب: ٢ / ٣٠٧.
(٢) في " تذكرة الحفاظ ": ٣ / ٨٤٧ " سنان " وهو خطأ.
(٣) " تاريخ بغداد ": ١١ / ٢٢٧.