للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَثَمَانُوْنَ سَنَةً، وَأُدخلتُ الشَّام سَنَة سِتٍّ وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ وَأَنَا ابْنُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً (١) ، وَأَخْرَجْتُ مَنِ اسْمُه أَحْمَد مِنْ شُيُوْخِي، فَخَرَّجَ مائَةً وَعِشْرِيْنَ (٢) ، ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَيْهِ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاَثِيْنَ، فَقَالَ:

قَدْ حَلَفْت أَنْ لاَ أُحَدِّث، ثُمَّ بَعْدَ سَاعَةٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فُلاَن، فَذكر حِكَايَةً بِإِسْنَادٍ.

وَلاَ أَعلمه وضعَ حَدِيْثاً أَوْ ركَّب سَنَداً، وَإِنَّمَا المُنْكَر مِنْ حَاله روَايتُه عَمَّنْ تقدَّم موتهُم (٣) .

قَالَ ابْنُ عَسَاكِر: رَوَى عَنْ: أَحْمَدَ بنِ شَيْبَان، وَأَحْمَدَ بنِ الأَزْهر، وَعِيْسَى بنِ أَحْمَدَ البَلْخِيّ، وَمُسْلِم بن الحَجَّاجِ (٤) ، وَإِسْحَاق الدَّبَرِي.

حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ مَنْدَة، وَالحَاكِمُ، وَأَبُو أَحْمَد بنُ عَدِيّ، وَمَنْصُوْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ الخَالدِي، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيّ، وَعَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدٍ السَّرَّاج، وَعَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الطِّرَازِيُّ (٥) .

قَالَ الحَاكِمُ: قَالَ لِي يَوْماً: أَلاَ ترَاقبُوْنَ الله؟ أَمَا لَكُم حيَاءٌ يحجُزُكُم عَنْ تَحْقِير المَشَايِخ؟

جَاءنِي أَبُو عَلِيٍّ الحَافِظ، وَأَنكرَ روَايتِي عَنْ أَحْمَدَ بنِ


(١) في " لسان الميزان " ١ / ٢٢٣: " ابن ثمان عشرة سنة " وفي آخره عنده: وقد كنت سمعته يقول: مولدي سنة ثمان وأربعين ومئتين.
قال العلامة عبد الرحمن المعلمي اليماني في تعليقه على " الأنساب " ٤ / ١٤٥ بعد أن نقل ما في " اللسان ": أخشى أن يكون من تغيير بعض النساخ ليطابق ما بعده، لكنه يخالف ما قبله، لأنه إذا كان أول سنة (٣٣٨) عمره ست وثمانون، فمعنى ذلك أنه ولد سنة (٢٥١) ، وأما إذا كان سنة ٢٦٦ ان اثنتي عشرة سنة، فمعنى ذلك أنه ولد سنة ٢٥٣.
(٢) " الأنساب ": ٤ / ١٤٥.
(٣) " الأنساب ": ٤ / ١٤٦ - ١٤٤، وما بين حاصرتين منه.
(٤) قال ابن حجر العسقلاني: لم ينكر الحاكم سماعه من مسلم بن الحجاج فيمن سمى أنه لم يدركهم.
انظر " الأنساب ": ٤ / ١٤٦، و" لسان الميزان ": ١ / ٢٢٣ - ٢٢٤.
(٥) " تاريخ ابن عساكر ": ٢ / ١١ آ - ١١ ب.