للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَبِي رَجَاء المِصِّيْصِيّ، وَهَذَا كتَابِي وَسَمَاعِي مِنْهُ، وَهَذَا حفيدِي كَهْلٌ (١) .

وَقَالَ حَمْزَةُ السَّهْمِيُّ: سُئِلَ ابْنُ مَنْدَة - بحضرتِي - عَنِ ابْنِ حَسنُويه المُقْرِئ، فَقَالَ: كَانَ شَيْخاً أَتَى عَلَيْهِ مائَة وَعشر سِنِيْنَ (٢) .

قُلْتُ: غَلِطَ ابْنُ مَنْدَة، مَا وَصل إِلَى المائَة أَصْلاً.

قَالَ حَمْزَةُ: وَسَأَلتُ أَبَا زُرْعَةَ مُحَمَّدَ بنَ يُوْسُفَ عَنْهُ، فَقَالَ: كَذَّاب، بحضرتِي (٣) .

وَقَالَ الحَاكِمُ: سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ أَعجبَ مِنْ هَذَا الأَصَمّ (٤) !! كَانَ يَخْتلف مَعَنَا إِلَى الرَّبِيْع بن سُلَيْمَانَ، وَمَا سَمِعَ مَنْ يَاسين القِتْبَانِي (٥) ، وَكَانَ جَارَ الرَّبِيْع، فكتبتُ قَولَه، وَأَريته الأَصَمّ، فصَاح وَقَالَ: وَاللهِ مَا عرفتُه (٦) إِلاَّ بَعْد رُجُوعِي مِنْ مِصْرَ (٧) .

قَالَ أَبُو القَاسِمِ بن مَنْدَة: تُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ خَمْسِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.

قُلْتُ: عَلَى مَا زَعَمَ مِنْ سنّه يَكُون عَاشَ ثَمَانِياً وَتِسْعِيْنَ سَنَةً إِنْ صَدَق.

قَالَ ابْنُ عَسَاكِر: ابْن حَسنُويه المُقْرِئ التَّاجِر النَّيْسَابُوْرِيّ.

قَالَ مُحَمَّدُ بنُ صَالِح بن هَانِئ: كَانَ ابْنُ حَسْنَوَيْهِ يُديم الاختلاَف مَعَنَا إِلَى السِّرِيّ بنِ خُزَيْمَةَ، وَشيَّعْنَاهُ يَوْمَ خُرُوْجه إِلَى أَبِي حَاتِمٍ (٨) .


(١) " الأنساب ": ٤ / ١٤٥. وما بين حاصرتين منه.
(٢) " تاريخ ابن عساكر ": ٢ / ١٢ آ.
(٣) المصدر السابق، وكلمة بحضرتي زيادة ليست في التاريخ.
(٤) تقدمت ترجمته رقم / ٢٥٨ / من هذا الجزء.
(٥) في الأصل: العتباني، بالعين، وهو تصحيف. وهو من رجال التهذيب.
(٦) أي لابن حسنويه.
(٧) انظر " الأنساب ": ٤ / ١٤٥ - ١٤٦.
(٨) " تاريخ ابن عساكر ": ٢ / ١٢ آ.