للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ سَعْدٍ الحَافِظُ: كتبتُ عَنْ أَبِي الحَسَنِ بنِ مَنْصُوْرٍ أَكثرَ مِنْ أَلفِ حَدِيْثٍ اسْتَفَدْتُهَا مِنْهُ.

قَالَ الحَاكِمُ: وَقَدِ انتخبَ عَلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ الحَافِظُ مَعَ تَقَدُّمِهِ مِائَتي جُزءٍ، وَرَأَيْتُ مشَايخنَا يتعجَّبُوْنَ مِنْ حُسنِ قِرَاءةِ أَبِي الحَسَنِ لِلْحَدِيْثِ.

كُفَّ بَصَرُهُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ وَتُوُفِّيَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ - رَحِمَهُ اللهُ -.

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ، عَنِ القَاسِمِ بنِ الصَّفَّارِ، أَخْبَرَنَا جَدِّي عُمَرُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرْنَا ابْنُ خَلَفٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ، أَخْبَرَنِي أَبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ، حَدَّثَنَا ابْنُ نَاجيَةَ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بنُ مُوْسَى الحَرَشِيُّ، قَالاَ:

حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ عِيْسَى، حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ، سَمِعْتُ سَالماً، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إِذَا مَدَّ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ لاَ يَرُدُّهُمَا، حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ.

أَخرجَهُ الحَاكِمُ فِي (مُسْتَدْرَكِهِ (١)) فَلَمْ يُصبْ، حَمَّادٌ ضَعِيْفٌ.


(١) ١ / ٥٣٦، وأخرجه ابن ماجه (٣٨٦٦) ، والترمذي (٣٣٨٣) في الدعوت: باب رفع الايدي عند الدعاء، وقال: هدا حديث (وقد زاد محققه إبراهيم عطوة من كيسه هنا كلمة " صحيح " غريب لا نعرفه إلا من حديث حماد بن عيسى، وقد تفرد به وهو قليل الحديث، وقد حدث عنه الناس.
وقال المؤلف في " الميزان " ١ / ٥٩٨ في ترجمة عيسى بن حماد: ضعفه أبو داود، وأبو حاتم والدارقطني ولم يتركه.
وقال أبو زرعة: حديث منكر أخاف أن لا يكون له أصل.
وفي الباب حديثان لكنهما لا يصلحان للاستشهاد، الأول: حديث ابن عباس عند أبي داود (١٤٨٥) ، والحاكم ١ / ٥٣٦، وفي مسنده صالح بن حسان قال الحافظ في " التقريب ": متروك، والثاني: حديث السائب بن يزيد، عن أبيه عند أبي داود (١٤٩٢) . وفي سنده ضعيف ومجهول.