للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أصحاب المنطق: حد الإنسان: الحي الناطق؛ فمن كان في المنطق أعلى رتبة كان بالإنسانية أولى.

وقالوا: الروح عماد الجسم، والعلم عماد الروح، والبيان عماد العلم.

وسئل بعض البلغاء: ما البلاغة؟ فقال: قليل يفهم، وكثير لا يسأم.

وقال آخر: البلاغة إجاعة اللفظ، وإشباع المعنى.

وسئل آخر فقال: معان كثيرة، في ألفاظ قليلة.

وقيل لأحدهم ما البلاغة؟ فقال: إصابة المعنى وحسن الإيجاز.

وسئل بعض الأعراب: من أبلغ الناس؟ فقال: أسهلهم لفظاً، وأحسنهم بديهيةً..

وسأل الحجاج ابن القبعثري: ما أوجز الكلام؟ فقال: ألا تبطئ، ولا تخطئ، وكذلك قال صحار العبدي لمعاوية بن أبي سفيان.

وقال خلف الأحمر: البلاغة كلمة تكشف عن البقية.

وقال المفضل الضبي: قلت لأعرابي: ما البلاغة عندكم؟ فقال: الإيجاز من غير عجز، والإطناب من غير خطل.

وكتب جعفر بن يحيى بن خالد البرمكي إلى عمرو بن مسعدة: إذا كان الإكثار أبلغ كان الإيجاز تقصيراً، وإذا كان الإيجاز كافياً كان الإكثار عياً.

وأنشد المبرد في صفة خطيب:

طبيب بداء فنون الكلا ... م لم يعي يوماً ولم يهذر

<<  <  ج: ص:  >  >>