للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غير معجمة مأخوذ من الحضرمة، وهي الخلط؛ لأنه خلط الجاهلية بالإسلام.

وأنشد بعض العلماء ولم يذكر قائله:

الشعراء فاعلمن أربعه ... فشاعر لا يرتجى لمنفعه

وشاعر ينشط وسط المجمعه ... وشاعر آخر لا يجري معه

وشاعر يقال خمر في دعه

وهكذا رويتها عن أبي محمد عبد العزيز بن أبي سهل رحمه الله، وبعض الناس يرويها على خلاف هذا.

وقد قيل: لا يزال المرء مستوراً وفي مندوحة ما لم يصنع شعراً أو يؤلف كتاباً؛ لأن شعره ترجمان علمه، وتأليفه عنوان عقله.

وقال الجاخظ: من صنع شعراً أو وضع كتاباً فقد استهدف؛ فإن أحسن فقد استعطف، وإن أساء فقد استقذف.

قال حسان بن ثابت، وما أدراك ما هو؟:

وإن أشعر بيت أنت قائله ... بيت يقال إذا أنشدته: صدقا

وإنما الشعر لب المرء يعرضه ... على المجالس إن كيساً وإن حمقا

وقال محمد بن مناذر وكان إماماً:

لا تقل شعراً ولا تهمم به ... وإذا ما قلت شعراً فأجد

وقال شيطان الشعراء دعبل بن علي:

سأقضي ببيت يحمد الناس أمره ... ويكثر من أهل الروايات حامله

يموت ردي الشعر من قبل أهله ... وجيده يبقى وإن مات قائله

وقالوا:

الشعراء أربعة: شاعر حنذيذ، وهو الذي يجمع إلى جودة شعره رواية الجيد من شعر غيره، وسئل رؤبة عن الفحولة، قال: هم الرواة؛ وشاعر

<<  <  ج: ص:  >  >>