للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله العزائم كالصوارم لم يكن ... ليكلها التهوين والتمريض

ومدبر قد أبرمت أراؤه ... حكما يعز لمثلها التنقيض

وجليس كتب ما خض لعلومها ... ليجي بزبدتها له التمخيض

سود الدفاتر عنده معشوقة ... عشقاً تمنته الحسان البيض

فاسلم سلمت لأهل دهرك مالكاً ... طول الزمان تسوسهم وتروض

وكانت وفاته بالمدينة سنة ثمان وخمسين وتسعمائة رحمه الله تعالى.

[محمد بن عبد الله الشنشوري]

محمد بن عبد الله بن علي الشيخ العلامة، أبو عبد الله شمس الدين الشنشوري المصري الشافعي، مولده سنة ثمان وثمانين وثمانمائة، وأخذ عن الجلال السيوطي، والقاضي زكريا، والسعد الذهبي، والكمال الطويل، والنور المحلي، وله مؤلفات في الفرائض وأجاز ابن كسباي في ربيع الأول سنة ثمانين وتسعمائة - رحمه الله تعالى - وتوفي سابع عشر ذي الحجة الحرام سنة ثلاث وثمانين وتسعمائة، وله من العمر سبع وتسعون سنة.

[محمد بن عبد الله العسكري]

محمد بن عبد الله القاضي شمس الدين، بن الشيخ جمال الدين العسكري الصالحي الحنفي، حفظ القرآن العظيم، وأسمعه والده على جماعة منهم المحدث ناصر الدين بن زريق، وقرأ المختار في فقه الحنفية، وحل قطعة منه على الشيخ شمس الدين بن طولون، وولي القضاء ببعض النواحي قال ابن طولون ولكنه كان ينسب إلى شرب الراح توفي فجأة أوائل جمادى الأولى سنة ثمان وثلاثين وتسعمائة عفا الله عنه.

[محمد بن عبد الله الشهير بمحمد بيك]

محمد بن عبد الله المولى الفاضل محيي الدين الحنفي، أحد موالي الروم الشهير بمحمد بيك، كان من مماليك السلطان أبي يزيد خان رغب في العلم، وترك طريق الإمارة، وقرأ على جماعة منهم المولى مظفر الدين العجمي، والمولى محيي الدين الفناري، والمولى بير أحمد جلبي، ثم خدم بن كمال باشا، وصار معيداً لدرسه، ثم درس بمدرسة الوزير مراد باشا بالقسطنطينية، ثم ببعض المدارس، ثم بإحدى المدرستين المتجاورتين بأدرنه، ثم اختل دماغه، ثم برأ فسافر إلى مصر في البحر،

<<  <  ج: ص:  >  >>