للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الدولتين بحلب وحماة ودمشق، ثم سافر إلى القاهرة، فناب بمحكمة الحنابلة بالصالحية النجمية، ثم بباب الشعرية، ثم ولي نظر وقف الأشراف بالقاهرة، ثم استقل بقضاء رشيد، ثم تولى قضاء المنزلة مرتين، ثم ولي قضاء حوران من أعمال دمشق، ثم عزل عنه سنة تسع وأربعين وتسعمائة فذهب إلى حماة وألف فيها قلائد الجواهر، في مناقب الشيخ عبد القادر وضمنه أخبار رجال أثنوا عليه وجماعة ممن لهم انتساب إليه من القاطنين بحماة، وغيرهم وقرأ بها قطعة من صحيح البخاري، في سنة خمس وتسعمائة على الشيخ المعمر الفاضل أحمد ابن سراج عمر البازري الشافعي، وأجاز له وكان قبل ذلك اشتغال على الشمس السفيري، والشمس ابالدهن المقرىء، بحلب والشهاب بن النجار الحنبلي، بالقاهرة قرأ عليه بها في كتاب التنقيح للمرداوي، وأخذ عن الشيخ أبي البقاء الساسي الشافعي، شيئاً من القرارات ونظم ونثر ومن شعره:

طال نوحي وبكائي والسهر ... من غزال صد عني ونفر

فأسقياني خمرة ... الضنا ... أن قلبي من جفاه في ضرر

قتل مثلي في هواكم هين ... فارحمني ما بقي لي مصطبر

يا فتى قد قد قلبي قدة ... وجهك الفضاح قد فاق القمر

وله أيضاً:

يا رب قد حال حالي ... والدين أثقل ظهري

وقد تزايد ما بي ... والهم شتت فكري

ولم أجد لي ملاذاً ... سواك يكشف ضري

فلا يكلني لنفسي ... واشرح إلهي صدري

وعافني واعف عني ... وامنن بتيسير أمري

بباب عفوك ربي ... أنخت أنيق فقري

فلا ترد سؤالي ... واجبر بحقك كسري

توفي بحلب في سنة ثلاث وستين وتسعمائة قال ابن عمه ابن الحنبلي: في تاريخه ولم يعقب ذكراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>