للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بساحله قال: فلما بلغ شيخنا العلائي الموصلي عاب عليه ذلك وأنشد فيه:

إن المنير قد سما ... أخوانه بفضائله

أرسو ببحر علومه ... وسينزلون بساحله

قال: وكان أبوه شيعياً إلا أنه كان كثير التعرض لذم أبيه لصلبه قال: ولقد نقل عنه أنه كان يقول: اللهم لا تحشرني مع أبي في الآخرة قال: واتفق أنه قدم هذه البلاد الحلبية فخنق نفسه بيده، وكانت وفاته سنة خمسين وتسعمائة.

[محمد شيخي جليي]

محمد المولى العلامة، المعروف بشيخي جلبي، أحد موالي الروم كان فاضلاً ذكياً متواضعاً، خدم المولى محيي الدين الفناري، ثم المولى بالي الأسود، ثم درس بمدرسة مولانا خسرو، ثم بمدرسة ابن ولي الدين ثم بمدرسة بيري باشا، ثم بطرابزون، ثم بأبي أيوب، ثم بإحدى الثماني، ومات على ذلك في سنة إحدى وخمسين وتسعمائة رحمه الله.

[محمد مرحبا]

محمد المولى الفاضل، محب الدين الشهير بمرحبا، وقيل: إن اسمه مصطفى وقيل: كان يعرف بابن بيري محمد كان، محباً للفقراء، قرأ على المولى ركن الدين بن المولى زيرك، والمولى أمير جلبي، ثم خدم المولى خير الدين معلم السلطان، ثم أعطي تدريس مدرسة خير بك ببروسا، ثم مدرسة قر احصار، ثم مدرسة الوزير علي باشا بالقسطنطينية، ثم إحدى المدرستين المتجاورتين بأدرنة، ثم بإحدى الثماني، ثم صار قاضياً بدمشق، ودخلها في رابع عشري محرم سنة خمس وأربعين وتسعمائة، وعزل عنها في عشري ذي القعدة من السنة المذكورة، وأعطي قضاء بروسا، ثم قضاء أدرنة ومات وهو قاض بها في حدود الخمسين وتسعمائة.

[محمد إمام خانه]

محمد الشيخ العالم العامل، محيي الدين المعروف بإمام خانه لكونه إمام قلندرخانه الرومي، كان بارعاً في العلم، أصولاً وفروعاً، وعربية وتفسيراً، ثم تصوف وصحب الشيخ حبيب القرماني، والشيخ ابن أبي الوفا، والسيد أحمد البخاري، ثم صار إمام وخطيب جامع قلندرخانه، وانقطع إلى الله تعالى ولازم بيته وكان مباركاً صحيح العقيدة محافظاً لحدود الشريعة، قال في الشقائق: وكان شيخاً هرماً، سألته عن سنه فقال: مائة

<<  <  ج: ص:  >  >>