للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أبو بكر بن فهد]

أبو بكر، الشيخ العلامة تقي الدين بن فهد الحنفي. قدم دمشق من مكة صحبة الوزير الطواشي، ثم عاد إليها مع الحاج مبشراً للسلطان ابن أبي نمي برضى السلطان سليمان في سنة ست وأربعين وتسعمائة.

[أبو بكر الأبياري]

أبو بكر الشيخ تقي الدين الأبياري، المصرفي، الصوفي. كان فقيهاً زاهداً عابداً، وكان مع ذلك يعرف الفقه، والحديث، والقراءات، والنحو، والأصول، والهيئة، وكان يقريء الأطفال احتساباً، ولم يتناول على التعليم شيئاً، وما قرأ عليه أحد إلا انتفع به. رأى في منامه وهو صغير أنه يزرع شجر النبق، فزرع ستين نبقة، فلم يخس منهن واحدة، فعرض ذلك على شيخ المغيربية الشيخ أبي الخير بن نصر، فقال له تفسير ذلك: أنه لا يقرأ عليك أحد إلا انتفع، وكان الأمر كذلك، وكان مورداً للفقراء ببلدة أبيار لا ينقطع عنه الضيف، وكان مع ذلك لا راتب له، ولا معلوم بل ينفق من حيث لا يحتسب، أخذ الطريق عن الشيخ محمد النشاوي: وأذن له في تربية المريدين، فلم يفعله احتقاراً لنفسه، وهو من هذه الطبقة رحمه الله تعالى.

[أبو بكر المنلا]

أبو بكلا المنلا العلوي، الحنفي نسبة إلى محمد بن الحنفية الحنفي المذهب أيضاً، المعروف بشيخ زاده. كان من كبار الفضلاء والأذكياء مع ما له من المال والرزق والكتب النفيسة، وكان صالحاً متواضعاً لا يحب التصنع لا من نفسه ولا من غيره، وكان يغلظ على من يرى منه خلاف ذلك. وينصحه، وكان جليل القدر بسمرقند بواسطة أن خالته كانت زوجاً لملكها. دخل حلب في سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة، وكان رفيقاً لابن الحنبلي في صدر الشريعة على الشهاب أحمد الأنطاكي، ثم سافر إلى مكة، وجاور بها سنين، ثم عاد منها بعد سبع سنين إلى حلب، ثم سافر إلى بلده، وقطن بها، ثم كان بالهند.

[أبو السعود بن بدر الدين زاده]

أبو السعود المولى الفاضل، الشهير بابن بدر الدين زاده أحد موالي الروم. ولد ببروسا، وتزوجت أمه بعد أبيه بالمولى سيدي الحميدي فقرأ

<<  <  ج: ص:  >  >>