للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كالبدر حاز بكفه شمس الضحى ... في فتية تحكيهم الجوزاء

فاشرب ولا تدع السرور بها فقد ... غفل الوشاة وغابت الرقباء

سيما وقد مد الربيع بساطه ... من بعد ما قد جادت الأنواء

حاكت به أيدي الزمان رقارقا ... فترى به الصفراء والحمراء

يزهو بأزهار يخالف نورها ... يصبو إليها القلب والحوباء

وارفض صوب الغاديات بوبلها ... من كف قاضينا يسح نداء

أعني كمال الدين ذا الفخر الذي ... شهدت له الأموات والأحياء

الشافعي التادفي، ومن غدت ... تمحى به البأساء والضراء

توفي في جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعين وتسعمائة رحمه الله تعالى.

[جار الله بن فهد]

جار الله بن عبد العزيز بن عمر، الشيخ الإمام المحدث، المخرج المؤرخ محب الدين ابن الحافظ عز الدين ابن الحافظ تقي الدين بن فهد المكي، الهاشمي المنسوب إلى سيدي محمد بن الحنفية الشافعي. أخذ الحديث عن والديه في آخرين، ورحل إلى الديار المصرية والشامية، ودخل حلب حين دخلها السلطان الغوري سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة، وجمع تاريخاً وأربعين حديثاً سماه تحقيق الرجا لعلو المقر ابن أجا ومعجماً ذكر فيه أسماء شيوخه والشعراء الذين سمع منهم الشعر، وكتاباً آخر سماه التحفة اللطيفة في بناء المسجد الحرام والكعبة الشريفة قال ابن الحنبلي سمعت من لفظه بمكة المشرفة سنة ثلاث وخمسين، وأجاز في أن أرويه عنه، وجمع ما يجوز له وعنه روايته قال: وأنشدنا لبعض مشايخه:

أكابرنا شيوخ العلم حازوا ... علوم الدين فاغتنموا وفازوا

<<  <  ج: ص:  >  >>