للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حرف الخاء المعجمة من الطبقة الثانية]

[خليل بن محمد الصلتي]

خليل بن محمد الصلتي، الشاب الفاضل، الشافعي، ذكره شيخ الإسلام الوالد في تلاميذه قال: وحضر بعض دروسي مع رفيقه الشيخ أحمد بن أحمد الطيبي، وقرأ على اليمني الشيخ إبراهيم اليمني. مات يوم الأحد نصف رجب الفرد سنة أرجع وثلاثين وتسعمائة عن بضع وعشرين سنة رحمه الله تعالى.

[خليل مفتي المالكية]

خليل، الشيخ الإمام العلامة مفتي المالكية بمصر، توفي بالقاهرة، وصلي عليه غائبة بدمشق في الجامع الأموي في يوم الجمعة سادس صفر سنة ست وأربعين وتسعمائة، صلى عليه إماماً الشيخ شهاب الدين الطيبي، وتأسف الناس عليه.

[خديجة الصالحية]

خديجة بنت نصر الله الصالحية الدمشقية. قال ابن طولون: كانت حنبلية، وكان للناس فيها اعتقاد خصوصاً الأروام حتى الوزير الأعظم إياس باشا، وقد أرسل من الروم دراهم لتعمير سكنها، وهو وقف الزاوية الداوودية، وكانت إذا سألها أحد عن أمر تقول: حتى أبيت كذا الليلة، ثم تصبح فتشير عليه بفعل كذا، وتركه وغالبه يصح لكن كان ابن عمها الشيخ زين الدين عمر بن نصر الله ينكر عليها ذلك ويقول لها: هذا من فعل الكهنة، ولا أرى لك ذلك وحجت سنة خمس وأربعين، فوقفت بيتاً كانت ورثته من أبيها على جامع الحنابلة، وأعتقت جاريتها، وماتت في رجوع الحجاج في هدية حادي عشر المحرم سنة ست وأربعين وتسعمائة، وكانت أقعدت قبل موتها، وكان يطاف بها في شقدوف رحمها الله تعالى.

[خديجة بنت محمد العامري]

خديجة بنت محمد بن إبراهيم المقرىء العامري الحنفي كان أبوها ابن عم للجد شيخ الإسلام رضي الدين، وكانت هي صالحة، فاضلة، فقيهة، أخذت عن جماعة منهم شيخ الإسلام الجد، وسمعت على شيخ الإسلام الوالد في البخاري، وحضرت عليه في الفقه. توفيت في شهر رجب سنة خمس وثلاثين وتسعمائة. وورثها الجد بعد ثبوت النسب.

[خير الدين القسطموني]

خير الدين، المولى العلامة أحد موالي الروم، كان من ولاية قسطمون، وقرأ على العلماء وحصل وخدم المولى أخي يوسف، ثم المولى مصلح الدين البريكي، ثم صار معلماً للسلطان سليمان، وحصل له حشمة وافرة، وقبول تام، وجاه رفيع، وازدحم العلماء والأفاضل والأكابر على بابه، وهو مع ذلك لم يتغير عن طبعه من التواضع، والكرم، ولين الجانب، والتلطف للفقراء والمساكين. توفي - رحمه الله تعالى - في سنة خمسين وتسعمائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>