للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالوا: دمشق جنة ... قد زخرفت قلت: نعم

للعارفين الشاكرين م ... ما حوت من النعم

فاعجب لخال عن حجى ... في حقها بالشتم عم

الربوة التي لها ... في الذكر ذكر لا تذم

ودخل في سفرته هذه إلى حلب، واستجاز بها الشمس السفيري، والموفق بن أبي ذر، ثم عاد إلى المدينة المنورة، وتوفي بها في سنة أربع وستين وتسعمائة.

[عبد العزيز الزمزمي]

عبد العزيز بن علي بن عبد العزيز، الشيخ الإمام، العالم المفنن عز الدين المكي، الزمزمي الشافعي. مولده سنة تسعمائة، وله مؤلفان أحدهما سماه بالفتح المبين في مدح سيد المرسلين والثاني بفيض الجود على حديث شيبتني هود ودخل بلاد الشام ماراً بها إلى الروم سنة اثنتين وخمسين وتسعمائة. قلت: هو والد شيخنا شيخ الإسلام شمس الدين محمد الزمزمي مفتي مكة. أخذت عنه، واستجزت منه لنفسي ولولده البحري والسعودي في سنة سبع وألف، وتوفي في سنة تسع وألف. أخذ عن والده المذكور، وعن العلامة شهاب بن حجر المكي، وكانت وفاة والده بعد الستين وتسعمائة، ومن شعره وفيه تورية مرئية:

وقال الغواني: ما بقى فيه فضلة ... لشيء وفي ساقيه لم يبق من مخ

وفي كل ظل المرخ مرخى غصونه ... فحيث انثنى أعرضن عن ذلك المرخي

[عبد العزيز المقدسي]

عبد العزيز الشيخ الإمام العلامة عز الدين الديري، المقدسي الضرير، الحنفي مفتي بلاد القدس، وأحد الأجلاء بها. كان يكتب عنه الفتوى، ويناول الكاتب خاتمه ليختم به على السؤال خوفاً من التدليس، وتوفي بالقدس الشريف في العشر الأواسط من شوال سنة ثمان وأربعين وتسعمائة.

[عبد العزيز الصناديقي]

عبد العزيز، الشيخ العارف بالله المجذوب عز الدين الصناديقي المدفون بجامع مسلوت بمحلة خان السلطان خارج دمشق. كان غالب أيامه بالجامع

<<  <  ج: ص:  >  >>