للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في سنة إحدى وأربعين وتسعمائة، وحج أخيراً في سنة إحدى وخمسين، وجاور بمكة نحو عشرين سنة، وكان يعتمر كل يوم مرة أو مرتين مع كبر سنه، وربما اعتمر في اليوم والليلة خمس مرات قبل، وكان يطوف في اليوم والليلة مثله أسبوع مع الصوم والعبادة إلى أن توفي في سنة اثنتين أو ثلاث وسبعين بتقديم السين وتسعمائة ودفن بالمعلاة رحمه الله.

[عبد الصمد بن إبراهيم]

عبد الصمد بن إبراهيم بن عبد الصمد. كان من أهل العلم، ووالده من أهل الصلاح والاعتقاد، وجده مفتي دمشق. صاهره الشيخ إسماعيل النابلسي على بنته، ومات عنها في ثاني عشر ذي الحجة الحرام سنة ثمان وثمانين وتسعمائة، ودفن بباب الصغير على جده الشيخ عبد الصمد عند ضريح سيدي نصر المقدسي رحمه الله تعالى.

[عبد العزيز الزمزمي]

عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز بن علي بن عبد العزيز بن عبد السلام بن موسى بن أبي بكر بن أكبر علي بن أحمد بن علي بن محمد بن داود البيضاوي، الشيرازي الأصل، ثم المكي، الزمزمي، الشافعي نسبة لبئر زمزم لأن جده علي بن محمد، قدم مكة في سنة ثلاثين وسبعمائة، عام قدمها الفيل من العراق في قصة ذكرها المؤرخون الزمزمي، المكي الشافعي. مولده كما أخبر هو به ابن الحنبلي وكما أخبرني، به ولده شيخنا سنة تسعمائة، وأخبرني شيخنا أن مولده، ومولد أبيه، وأجداده بمكة المشرفة دخل دمشق، ثم حلب ذاهباً إلى إسلام بول في سنة اثنتين وخمسين وتسعمائة وله تأليف في فتح مكة، وتأليف على حديث شيبتني هود، وأخبرني، ولده أن أباه أخذ عن شيء الإسلام القاضي زكريا، وغيره قال ابن الحنبلي: ومن شعره وفيه تورية من ثلاثة أوجه:

وقال الغواني: ما بقي فيه فضله ... لشيء وفي ساقيه لم يبق من مخ

وفي ظل دوح المرخ مرخي عضوه ... فحيث انتهى أعرضن عن ذلك المرخي

قلت: وما أشبه هذا الشعر بشعر ابن الحنبلي رحمهما الله تعالى أخبرني شيخنا الشيخ

<<  <  ج: ص:  >  >>