للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فصل [بناء فعل التعجب على فَعُل]

يجوز بناء الفعل للتعجب على فَعُل، فإن كانت لامه ياءً صارت واواً؛ لتطرفها بعد ضمة نحو: " قَضُو " بمعنى ما أقضاه. ولم يجيء مثل ذلك في متصرف إلاَّ ما ندر من قولهم: " نَهُو الرجل " فهو نَهِى " إذا كان كامل النّهيَةِ أي العقل١.

[قلب الياء واو بعد الضمة]

وكذلك تقلب الياء بعد الضمة واواً في بناء مثل " مَقْدُرَة " مِمَّا لامه ياء إنْ قُدِّرَ بِنَاء الكلمة على التأنيث، وذلك نحو: " مَرْمُوَة " فتقلب الياء واواً بعض الضمة؛ لكونها لاماً٢.

واللام ضعيفة على كُلِّ حال، ولم تبدل الضمة كسرة فتسلم الياء؛ لأنَّها ليست طرفاً، ولأنَّ لحاق التاء غير عارض.

فلو قُدِّرَ بناء " مَرْمُوَةٍ " على التذكير ثُمَّ عرض لحاق التاء وجب إبدال الضمة كسرة وتصحيح الياء، كما يجب ذلك مع التجرد من التاء؛ لأنَّ.


١ ينظر: تهذيب اللغة نهى ٦/٤٣٨-٤٣٩، وابن عقيل ٢/٥١٦، ومنجد الطالبين ص ١٣٠، وشرح الكافية الشافية ٤/٢١١٨.
٢ ينظر: شرح الألفية لابن الناظم ص ٨٥١، وشرح ابن عقيل ٢/٥١٦.

<<  <   >  >>