للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل: [في حكم بناء مثال سبعان مما عينه واو ولامه واو]]

...

فصل

لو بُنِيَ مثال سَبُعَان - وهو اسم مكان - مِمَّا عينه واو ولامه واو ك " قَوُوَان " من القوة، ففيه ثلاثة مذاهب:

أحدها: أن يعطى الواوان مع الألف والنون ما أعطيتا مع هاء التأنيث فتكسر الأولى وتقلب الثانية ياءً فيقال: قَوِيان. وهو اختيار أبي العباس٣.

والثاني: أن تدغم الأولى في الثانية؛ لأنَّهما مثلان متحركان في مثالٍ يوجد في الأفعال؛ لأنَّ " قَوُوَ " من قَوُوان كظَرُف٤.

والمذهب الثالث: ترك الإدغام وترك الإعلال؛ لأنَّ الألف والنون في آخره وهما زيادتان مختصتان بالأسماء، فأوجبتا التصحيح كما أوجبتاه في الْجَوَلان، وأوجبتا الفك بغير ما أوجبتا التصحيح، وهو أنَّ المثال بهما قد خالف الفعل وإنَّما يُعَلُّ ويُدغَمُ ما أشبه الفعل لا ما خالفه.

وهذا اختيار سيبويه في قَوُوَان ونحوه٥.


١ نسب له هذا الرأي في المنصف ٢/٢٨١ وما بعدها. وقال ابن عقيل في المساعد ٤/٢٦٢: " فتقول: قَوِيَان، وهذا قول الأخفش والمازني والمبرد وأكثر أهل العلم ".
٢ وقد اختار هذا الرأي ابن جني فقد قال في المنصف ٢/٢٨٢: " والوجه عندي إدغامه ليسلم من ظهور الواوين إحداهما مضمومة ".
٣ انظر نسبته له في المنصف ٢/٢٨٢، والمساعد ٤/٢٦٢.

<<  <   >  >>