للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تلفظت بالضمة وتجعل بين شفتيك بعض الانفتاح ليخرج منه النَّفَس وقال بعضهم كهيئتها حال التقبيل وهو أيضا صواب فهو شيء يدرك بالعين لا الأذن ولذلك لا يأخذه الأعمى عن الأعمى.

[تنبيه]

إذا كان المضموم ميمَ جمع نحو فِيهِمُ ومِنْهُمُ وعلى أبْصَارِهِمُ وءا أنْذَرْتَهُمُ أمْ لَمْ تُنْذِرهُمُ في القراءة من ضم ذلك فليس فيه إشمام وكذلك إذا كانت الضمة عارضة نحو فَقَدُ أوتِيَ في قراءة النقل ولقد اسْتُهْزِئ، وما المنصوب فأن كان غير منون وقفت عليه بالسكون وليس فيه عند القراء رَوْمٌ ولا إشْمَام وإن كان منونا أبدلت تنوينه ألفا وسواء رسمت الألف كما مثل أم لم ترسم نحو دُعَاءً وَمَاءً وكذلك تبدل نون التوكيد الخفيفة بعد الفتح الفا وهو لَيَكُونَا ولَنَسْفَعَا وكذلك نون إذاً، وأما المخفوض بنوعيه فتقف عليه بالسكون ويجوز فيه الرَّوْمُ وإذا كانت الحركة عارضة أما للنقل نحو انْحَرِ أنَّ وخلوا إلى أو لالتقاء الساكنين في الوصل نحو قُمِ الَّيْلَ وأنْذِرِ النَّاس ومن يشاء اللهُ فلا رَوْم فيها ويتعين السكون وكذلك يَوْمَئِذٍ وحِينَئذٍ لأن كسرة الذال إنما عرضت عند لحاق التنوين فإذا زال التنوين في الوقف رجعت أصلها من السكون، وأما إن كانت الكسرة للإعراب نحو بالبر أو كانت للإضافة نحو نذيري أو في عين الكلمة نحو يَسْرِ والْجَوَار جاز الرَّومُ والسكون، وأما الساكن فتبقيه على سكونه وليس فيه رَوم ولا إشمام، وأما ما آخره حرف علة وهو ثابت رسما فتقف على حرف العلة ولا تزيد في مده بل كحال الوصل فأن كنت تحذفه في الوصل لالتقاء الساكنين في يُؤْتِي الحكمة ويَأتِي اللهُ بِقَوْمٍ وأوفى الْكَيْلَ وبِهَادي الْعُمْي بالنمل وادْخُلِي الصَّرْحَ، وحَاضِرِي الْمَسْجِدِ، ويَمْحُوا اللهُ مَا يَشَاءُ، وقَالُوا أتَّخَذَ اللهُ، ومُلاقُوا الله وقَالا

<<  <   >  >>