للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منه بدا بلا كيفية قولًا وأنزله على رسوله وحياً


القرآن أنزله على رسوله وحيا، هذا رد على قول المعتزلة والأشاعرة، فإن المعتزلة لا يقولون: أنزله بل يقولون: خلقه وأنزله على رسوله وحيا أنزل الله على رسوله وحيا أنزله الله على رسوله وحيا، وذلك أن الله تكلم به وسمعه جبرائيل سمع كلام الله بحرف وصوت.
ثم أوصله جبرائيل إلى محمد -عليه الصلاة والسلام- وأنزله على رسوله وحيا، هذا فيه رد لقول المعتزلة ورد لقول الأشاعرة؛ لأن الأشاعرة لا يقولون: أنزله بل يقولون: إن القرآن معنى قائم بالنفس، أما ما في المصاحف ما في شيء منزل عند الأشاعرة، ليس هناك شيء منزل إنما الموجود في المصاحف هذا أحدثه جبريل أو محمد عبارة عن كلام الله عبارة عما في نفس الله.
إيمان وتصديق المؤمنين بأن القرآن كلام الله

<<  <   >  >>