للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما قال تعالى في كتابه: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (٢) }


{وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (٢) } وكل من صيغ العموم كل شيء مخلوق لله كل شيء في هذا الكون مخلوق لله، فقدره تقديرا يعني سبحانه وتعالى خلقه بتقدير وبإحكام؛ لأن الله -سبحانه- هو الحكيم فيما يخلقه، وفيما يقدره وفيما يشرعه خلقه مبني على الحكمة شرعه، مبني على الحكمة أمره ونهيه مبني على الحكمة، فالله تعالى من صفاته الحكمة، وأنه حكيم من أسمائه الحكيم خلافا للجبرية الذين يقولون: إنه ليس هناك حكمة لله، ويقولون: إن الرب يخبط خبط عشواء، فيجمع بين المختلفين، ويفرق بين المتماثلين -تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا-، بل الله حكيم خلق كل شيء فقدره تقديرا حكمة. نعم. سبحانه وتعالى نعم.

<<  <   >  >>