للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واحد حملاً، قال: افعل؛ فأدخلوا عشرة ومسك كل رجل حملاً وبقي واحد، فقال له السيد: هذا ما معه شيء، فقال: هذا مدير، كان يدخل ويأخذ في الأول.

[الماصفر إلى عكبرى]

حكي أن رجلاً أراد السفر إلى عكبرى، فصادف زورقاً مصعداً فاكترى فيه بدرهم، فلما ساروا قليلاً قالوا: ليت لنا مداداً نكتريه، فقال: أنا، فأعطوه الدرهم وقام بمدهم.

[عجوز عزت في الميت والعليل]

قال: دخلت عجوز على قوم تعزيهم بميت، فرأت في الدار عليلاً، فرجعت وقالت: أنا والله يشق علي المشي وأحسن الله عزاءكم في هذا العليل أيضاً.

[مريض يشكو جاره]

قال البزار: دخلنا إلى أبي حامد وهو عليل، فقلنا: كيف تجدك؟ فقال: أنا بخير لولا هذا الجار، دخل علي أمس وقد اشتدت بي العلة فقال: يا أبا حامد علمت أن ذنجويه مات! فقلت: رحمه الله.

قال: دخلت على المؤمل بن الحسن اليوم وهو في النزع، فقال: يا أبا حامد ابن كم أنت؟! قلت: في السادسة والثمانين، قال: أنت إذن أكبر من أبيك يوم مات.

[لا يدري من طلق الرجل أم المرأة]

عن أبي الفضل أحمد الهمذاني قال: جاءت امرأة إلى القاضي وذكرت أن زوجها طلقها، فقال القاضي: لك بينة؟! فقال: نعم: جار لنا، قال: فأحضرته، فقال القاضي: أسمعت طلاق هذه المرأة! فقال: يا سيدي خرجت إلى السوق فاشتريت لحماً وخبزاً ودبساً زعفراناً، فقال له القاضي: ما سألتك عن هذا، هل سمعت طلاق هذه المرأة قال: ثم تركته في البيت وعدت فاشتريت حطباً وخلاً، فقال: دع هذا عنك، فقال: ما أحسن الحديث من أوله، ثم قال: جلت في الدار جولة فسمعت زعقاتهم وسمعت الطلاق الثلاث، فما أدري أهي طلقته أم هو طلقها.

<<  <   >  >>