للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بما عاملتني به؟ فقلت: من أين لك هذا المال؟! قال: مات خادم لأبي وابن عم لي بمصر في يوم واحد، فخلفا لي ثلاثين ألف دينار فحملت ووصلت إلي وأنا بين القطن كما رأيت فعمرت الدار واشتريت ما فيها بخمسة آلاف دينار، وجعلت خمسة آلاف تحت الأرض للحوادث، واشتريت عقاراً بعشرة آلاف وأمري يمشي، وأنا في طلبك منذ سنة لترى رجوع حالي، ومن دوام صلاح حالي أن لا أعاشرك، أخرجوه يا غلمان، قال: فجروا برجلي وأخرجوني، وكنت ألقاه بعد في الطريق فإذا رآني ضحك.

[أعني أيها الأمير على بناء داري]

دخل ربيعة بن عقيل اليربوعي على معاوية فقال: يا أمير المؤمنين أعني على بناء داري، فقال: أين دارك؟ قال: بالبصرة وهي أكثر من فرسخين في فرسخين، فقال له: فدارك في البصرة أم البصرة في دارك!

[من كل شيء يتحفظ الأحمق إلا من نفسه]

قال ابن سلام: وهب المهدي لبعض ولد يعقوب بن داود وزيره جارية، فلما كان بعد أيام سأله فقال: يا أمير المؤمنين ما وضعت بيني وبين الأرض مطية أوطأ منها حاشا السامع؛ فالتفت المهدي إلى يعقوب فقال له: من ترى يعني أنا أو أنت! فقال يعقوب: من كل يتحفظ الأحمق إلا من نفسه.

[لا يعرف ما يجهل الخليفة]

دخل رجل على المهدي، فأنشده شعراً فقال فيه: وجوار زفرات فقال المهدي: أي شيء زفرات؟ قال: وما تعرفها يا أمير المؤمنين؟ قال: لا والله؛ قال: فأنت أمير المؤمنين وسيد المرسلين ما تعرفها أعرفها أنا؟ كلا والله.

[الخطيب الأحمق]

ذكر عن عبد الله بن ظبيان أنه خطب، فقال الناس: أكثر الله فينا مثلك، قال: لقد كلفتم ربكم شططا.

[المتوفي والمتوفى]

حكى إسحاق بن إبراهيم قال: حضرت جنازة لبعض القبط فقال رجل منهم: من المتوفي! فقلت: الله، فضربت حتى كدت أموت.

[إذا طوى اللحاف زاد وزنه]

دخل أبو تمام على أبي طالب في صبيحة ليلة باردة، فقال له: البارحة

<<  <   >  >>