للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم فالمسح عليهما أفضل من خلعهما لغسل الرجل.

ودليل ذلك: حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ، قال المغيرة: فاهويت لأنزع خفيه فقال: "دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين" فمسح عليهما (١) .

ومشروعية المسح على الخفين ثابتة في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه سلم.

أما كتاب الله ففي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وجُوهَكُمْ وأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} "المائدة: من الآية٦" فإن قوله تعالى: {وأَرْجُلَكُمْ} فيها قراءتان سبعيتان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إحداهما: {وأَرْجُلَكُمْ} .بالنصب عطفاً على قوله: {وجُوهَكُمْ} . فتكون الرجلان مغسولتين.


(١) رواه البخاري، كتاب الوضوء (٢٠٦) ومسلم، كتاب الطهارة (٢٧٤) .

<<  <   >  >>