للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سادسًا: المجتمع الإسلامي يقضي على الفقر ويعالج مشكلة الاحتياج:

لا تستقيم الحياة الاجتماعية مع وجود طبقة من الفقراء والمحتاجين، في الوقت الذي يصاب فيه البعض من التخمة من كثرة الثروة والمال. وقد عالج الإسلام ظاهرة الفقر بأسلوب فريد متجدد وهو أسلوب الزكاة وهي فرض واجب على كل مسلم قادر. وتقوم الزكاة على مبدأ المشاركة المتجددة من جانب الفقراء في مال الأغنياء سنويا بنسبة محددة في كل عام على جميع أنواع المال المعد للنماء سواء أكان نقدا أو عقارا أو منقولا أو زروعا. ولا يعد عملا خيرا يستحق الشخص الشكر عليه، إنما هو واجب يخرجه المسلم القادر كل عام رغبة أو رهبة وواجب الدولة مراقبة ذلك وتوصيله للمستحقين، فهو واجب على المالك وحق مقرر للمحتاج. وإلى جانب الزكاة هناك واجبات التكافل الاجتماعي الأخرى من نفقات وكفارات وصدقات وديات وأوقاف ووصايا.

وقد أقر الرسول -عليه الصلاة والسلام- مبدأ المشاركة بين الأنصار والمهاجرين، وقال في ذلك: "من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فليعبد به على من لا زاد له" وليس من المسلمين من بات شبعانا وجاره جائع، وروي عن علي بن أبي طالب أنه

<<  <   >  >>