للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأقوال والأفعال، كما في حديث العرباض بن سارية١، وغيره من الأحاديث.

وما علمت أحداً من أهل العلم وأئمة الفتوى، قال هذا، لا من الصحابة ولا من غيرهم.


١ ونصه: قال العرباض بن سارية: "وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب. قلنا: يا رسول الله، إن هذه لموعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ قال: "وقد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، ومن يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بما عرفتم من سنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وعليكم بالطاعة وإن عبداً حبشياً، عضوا عليها بالنواجذ، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما انقيد انقاد". هذا لفظ أحمد. وفي لفظ له: "أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن كان عبداً حبشياً، فإنه من يعش منكم يرى بعدي اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وإن كل بدعة ضلالة". أخرجه أحمد ٤/ ١٢٦-١٢٧، وأبو داود ٥/ ١٣-١٤-١٥، والترمذي ٥/ ٤٤-٤٥، وابن ماجه ١/ ١٥-١٦-١٧، وابن حبان ١/ ١٠٥، والآجري في الشريعة ص ٤٧، والمروزي في السنة ص٢١-٢٢، وابن أبي عاصم في السنة ١/ ١٧-١٨-١٩-٢٠-٢٦-٢٧-٢٩-٣٠، والطبراني في الكبير ١٨/ ٢٤٥- ٢٤٦- ٢٤٧، والحاكم في المستدرك ١/ ٩٥-٩٦-٩٧، وفي المدخل إلى الصحيح ص٧٩-٨٠-٨١، والبيهقي في الدلائل ٦/ ٥٤١، وفي مناقب الشافعي ١/ ١٠-١١.
قال الترمذي: حسن صحيح. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح ليس له علّة، وأقره الذهبي، وصححه شيخ الإسلام ابن تيمية في الاقتضاء ٢/ ٥٧٩. وقال الحافظ ابن كثير في "تحفة الطالب" ص١٦٣: صححه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني، والذعولي، وقال شيخ الإسلام الأنصاري: هو أجود حديث في أهل الشام وأحسنه. اهـ.

<<  <   >  >>