للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذن ليس في وسعنا إلا القول: إنه لا يمكن للمؤرخ أن يبدي رأيًا قاطعًا في هذا الموضوع، بل يميل الباحثون المعتدلون إلى القول بأن يترك أمر إيضاح هذه القضية إيضاحا نهائيا للمستقبل، وأنا أميل إلى الاقتصاد في هذا الحديث مخافة الوقوع في المزالق والخروج عن نطاق العلمية؛ لأن موضوع الأجناس والعروق موضوع حديث لم تتوفر العناصر الكافية والأدلة الشافية لعلماء الآثار واللغة والأنثروبولوجيا "علم الأجناس" لدراسته دراسة وافية وكاملة، لا سيما وأن الحفريات والتنقيبات التي تهدف إلى الكشف عن غوامض هذه المسألة تجري في مناطق كبلاد كنعان القديمة "فلسطين" ووادي الرافدين، بينما لم تجر حتى الآن أية حفريات في شبه الجزيرة العربية للكشف عن تاريخها القديم، وقد تأتي مثل هذه الحفريات بنتائج ربما تكون في جانب هذه النظرية، أكثر مما تكون في جانب سواها.

<<  <   >  >>