للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(ت ٢٤٤هـ) ، وعبد بن حميد (ت٢٤٩هـ) ، وإسحاق بن منصور (ت٢٥١هـ) ، ومحمد بن هشام السدوسي (ت٢٥١هـ) ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (ت٢٥٥هـ) ومحمد بن إسماعيل البخاري (ت٢٥٦هـ) ، ومسلم بن الحجاج القشيري (ت٢٦١هـ) ومحمد بن يزيد ابن ماجه (ت٢٧٣هـ) ، وأبا داود سليمان بن الأشعث (ت٢٧٥هـ) ، وأبا عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي (ت٢٧٩هـ) ، وأبا عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت٣٠٣هـ) .

وقد اتجه المصنفون في مطلع هذا القرن إلى تأليف "المسانيد" وهي الكتب التي موضوعها جعل حديث كل صحابي على حدة صحيحا كان أو حسنا أو ضعيفا مرتبين على حروف الهجاء في أسماء الصحابة أو على القبائل أو السابقة في الإسلام أو الشرافة النسبية أو غير ذلك (١) ، وقد صارت هي الطاغية لدرجة أنه قل إمام من الأئمة إلا وألَّف مسندا، الأمر الذي يشبه إلى حد بعيد ظاهرة تأليف السنن في منتصف القرن الثاني كما تقدم.

ويُعَدُّ تصنيف "المسانيد" توجها من المحدثين نحو إفراد الأحاديث المرفوعة بالجمع والتدوين دون غيرها من الموقوف والمقطوع كما هو الحال في السابق لأن الحجة تقوم به بعد كلام الله تعالى كما نبه على ذلك أستاذنا الدكتور فاروق حمادة حفظه الله (٢) . قال الحافظ ابن حجر: "وصنف أبو محمد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج بمكة، وأبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو


(١) الرسالة المستطرفة ص ٤٦.
(٢) مسلم بن الحجاج وكتابه المسند الصحيح ص ٧.

<<  <   >  >>