للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي قدر قوة يقينه١ - فإن كان في دينه صلبًا٢، اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة٣ ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء٤ بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة٥ ".

رواه أحمد٦، والبخاري٧، والترمذي٨، وابن ماجة٩، عن


١ فيض القدير١/٥١٩.
٢ قويا.
٣ ضعف ولين.
٤ في (أ) : البلايا.
٥ هذا: كناية عن سلامته من الذنوب، وخلاصه منها، كأنه كان محبوسا فأطلق وخلي سبيله، فهو يمش على الأرض وما عليه بأس، ومن ظن أن شدة البلاء هوان بالعبد، فقد ذهب لبه، وعمي قلبه، فقد ابتلي من الأكابر ما لا يحصى، فقد قتل الخلفاء الراشدون الثلاثة، والحسين بن علي،. وابن الزبير، وسعيد بن جبير، وضرب أبو حنيفة، وحبس، وجرد مالك وضرب بالسياط، وضرب أحمد حتى أغمي عليه - إلى غير ذلك مما يطول ذكره.
وانظر: فيض القدير ١/٥١٩، سير أعلام النبلاء٣/٣٦٣،٢٨٠،٤/٣٢١، ٦/٣٩٠،٧/٢٢٩،٨/٤٨،١١/١٧٧، الإصابة ٢/ ٤٦٢،٥٠٧، ٥١٨.
٦ مسند أحمد١/١٨٥.
٧ لم يروه الإمام البخاري رحمه الله، وإنما وضع ترجمة لباب بمعنى هذا الحديث، فقال في كتاب المرضى ٤/٣: باب أشد الناس بلاغ الأنبياء، ثم لأمثل فلأمثل.
٨ الترمذي/ أبواب الزهد/ باب الصبر على البلاء٤/٢٨، ر. قم (٢٥٠٩) ، واللفظ له، وقال حديث حسن صحيح.
٩ ابن ماجه، كتاب الفتن/ باب الصبر على البلاء٢/١٣٣٤، رقم (٤٠٢٣)

<<  <   >  >>