س: دعثور بْن الحارث الغطفاني أورده أَبُو سَعِيد النقاش في الصحابة.
روى الواقدي عن مُحَمَّدِ بْنِ زياد بْن أَبِي هنيدة، عن زيد بْن أَبِي عتاب، عن عَبْد اللَّهِ بْن رافع بْن خديج، عن أبيه، قال: خرجنا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزوة أنمار، فلما سمعت به الأعراب لحقت بذرى الجبال، وانتهى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى ذي أمر فعسكر به، وذهب لحاجته فأصابه مطر، فبل ثوبيه فأجفهما عَلَى شجرة.
فقالت غطفان لدعثور بْن الحارث وكان سيدها وكان شجاعًا: انفرد مُحَمَّد عن أصحابه، وأنت لا تجده أخلى منه الساعة.
فاخذ سيفًا صارمًا، ثم انحدر، ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مضطجع ينتظر جفوف ثوبيه، فلم يشعر إلا بدعثور بْن الحارث واقفًا عَلَى رأسه بالسيف، وهو يقول: من يمنعك مني يا مُحَمَّد؟ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ".
ودفع جبريل عليه السلام في صدره فوقع السيف من يده، فأخذ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السيف، ثم قام عَلَى رأسه فقال:" من يمنعك مني؟ " قال: لا أحد.