للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٢٣١- سليمان بن صرد]

ب د ع: سليمان بْن صرد بْن الجون بن أَبِي الجون بْن منقذ بْن ربيعة بْن أصرم بْن ضبيس بْن حرام بْن حبشية بْن سلول بْن كعب بْن عمرو بْن ربيعة وهو لحي الخزاعي، وولد عمرو هم خزاعة، كان اسمه في الجاهلية يسارًا، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سليمان، يكنى أبا المطرف.

وكان خيرًا فاضلًا، له دين وعبادة، سكن الكوفة أول ما نزلها المسلمون، وكان له قدر وشرف في قومه، وشهد مع علي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه مشاهده كلها، وهو الذي قتل حوشبا ذا ظليم الألهاني بصفين مبارزة، وكان فيمن كتب إِلَى الحسين بْن علي رضي اللَّه عنهما بعد موت معاوية، يسأله القدوم إِلَى الكوفة، فلما قدمها ترك القتال معه، فلما قتل الحسين ندم هو، والمسيب بْن نجبة الفزاري، وجميع من خذله، ولم يقاتل معه، وقالوا: ما لنا توبة إلا أن نطلب بدمه، فخرجوا من الكوفة مستهل ربيع الآخر من سنة خمس وستين، وولوا أمرهم سليمان بْن صرد، وسموه أمير التوابين، وساروا إِلَى عبيد اللَّه بْن زياد، وكان قد سار من الشام في جيش كبير، يريد العراق، فالتقوا بعين الوردة، من أرض الجزيرة، وهي رأس عين، فقتل سليمان بْن صرد، والمسيب بْن نجبة، وكثير ممن معهما، وحمل رأس سليمان، والمسيب، إِلَى مروان بْن الحكم بالشام، وكان عمر سليمان حين قتل ثلاثًا وتسعين سنة.

روى عنه ابن إِسْحَاق السبيعي، وعدي بْن ثابت، وعبد اللَّه بْن يسار، وغيرهم.

(٥٧٩) أخبرنا يحيى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أخبرنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عن الأَعْمَشِ، عن عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عن سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدَ، أَنَّ رَجُلَيْنِ تَلاحَيَا، فَاشْتَدَّ غَضَبُ أَحَدِهِمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنِّي لأَعْرِفُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَسَكَنَ عَنْهُ غَضَبُهُ: " أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ".

أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ نجبة: بفتح النون، والجيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>