٢٩٢٠ روى عَاصِم بن عمر بن قتادة، عن عبد الله بن أبي ذباب، عن أبيه، قَالَ: كنت امرأ مولعا بالصيد..
وذكر القصة إلى أن قَالَ: وفدت عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتيته يوم جمعة، فكنت أسفل منبره، فصعد يخطب فقال بعد أن حمد الله وأثنى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:" إن أسفل منبري هَذَا رجل من سعد العشيرة قدم يريد الإسلام، لَمْ أره قط ولم يرني، إلا فِي ساعتي هَذِه، ولم أكلمه ولم يكلمني، وسيخبركم بعد أن يصلي عجبا ".
قَالَ: فصلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد ملئت مِنْه عجبا، فلما صلى قَالَ لي:" ادنه يا أخا سعد العشيرة، وَحدثنا خبرك وخبر حياض وقراط، يعني كلبه وصنمه، ما رأيت وما سمعت؟ " قَالَ: فقمت فحدثته والمسلمين، فرأيت وجه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كأنه للسرور مدهن، فدعاني إلى الإسلام، وتلى عَلي القرآن، فأسلمت ...