للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٧٦٢٠- أم هانئ بنت أبي طالب]

ب د ع: أم هانئ بنت أبي طالب عبد مناف القرشية الهاشمية بنت عم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخت علي بن أبي طالب، أمها فاطمة بنت أسد.

واختلف في اسمها، فقيل: هند.

وقيل: فاطمة.

وقيل: فاختة.

كانت تحت هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم المخزومي.

أسلمت عام الفتح، فلما أسلمت وفتح رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة، هرب هبيرة إلى نجران، وقال حين فر معتذراً من فراره:

لعمرك ما وليت ظهري محمداً وأصحابه جبناً، ولا خيفة القتل

ولكنني قلبت أمري فلم أجد لسيفي غناء إن ضربت ولا نبلي

وقفت فلما خفت ضيقة موقفي رجعت لعود كالهزبر أبي الشبل

قال خلف الأحمر: أبيات هبيرة في الاعتذار خير من قول الحارث بن هشام، يعني قوله:

الله يعلم ما تركت قتالهم حتى علوا فرسي بأشقر مزبد

وقال الأصمعي: أحسن ما قيل في الاعتذار من الفرار قول الحارث بن هشام.

(٢٥٠١) أخبرنا عبيد الله بن أحمد، بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: أن هبيرة أقام بنجران فلما بلغه إسلام أم هانئ وكانت تحته، قال أبياتاً منها:

وعاذلة هبت بليل تلومني وتعذلني بالليل، ضل ضلالها

وتزعم أني إن أطعت عشيرتي سأردى، وهل يردين إلا زوالها؟

ومنها يخاطب أم هانئ:

فإن كنت قد تابعت دين محمد وقطعت الأرحام منك حبالها

فكوني على أعلى سحيق بهضبة ململمة غبراء يبس بلالها

وهي أكثر من هذا. وولدت أم هانئ لهبيرة عمراً، وبه كان يكنى هبيرة، وهانئاً ويوسف وجعدة.

(٢٥٠٢) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن محمد بن عيسى: حدثنا أبو موسى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: " ما أخبرني أحد أنه رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي الضحى إلا أم هانئ، فإنها حدثت أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل، فسبح ثماني ركعات، ما رأيته صلى صلاة أخف منها، غير أنه كان يتم الركوع والسجود.

أخرجها الثلاثة

<<  <  ج: ص:  >  >>