للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وأما نفس القدر- فهو من باب الإرادة.

فالله تعالى قد أراد أشياء وأحبها فقدرها كونا وأرادها شرعا.

وأراد لم يحبها فقدرها كونا ولم يردها شرعا.

(٦) (قال) شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:

"وهو التوحيد في القصد والإرادة والعمل، والأول يتضمن التوحيد في العلم والقول" ١.

الشرح:

معناه أن التحيد نوعان:

توحيد العبادة والألوهية وهو توحيد الله تعالى بأفعال العبد فالعبد لا يعبد إلا الله ولا يعبَد إلا له.

فالعبد لايقصد بأفعالع الا الله-عز وجل-ولا يريد بأعماله إلا الله تعالى فهذا النوع من التوحيد يتضمن القصد والعمل والإرادة.

وهو توحيد عملي فغلي قولي مالي بدني قصدي إرادي.

والنوع الأخر: هو توحيد الصفات.

فهو علمواعتقاد بأن الله تعالى متصف بالصفات الكمالية التامة ومنزه عن العيوب والنقائص.

فهذا التوحيد علمي اعتقادي خبري.

وهو توحيد قولي أيضا لأنه لابد فيه من القول باللسان مع الإعتقاد بالجنان.


١ التدمرية ص٤.

<<  <   >  >>