للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باب لا يشفع بالله على خلقه (١)

عن جبير بن مطعم رضي الله عنه (٢) قال: " جاء أعرابي إلى سول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله نهكت الأنفس (٣) وجاع العيال، وهلكت الأموال (٤) فاستسق لنا ربك (٥) ، فإنا نستشفع بالله عليك، وبك على الله (٦) .

ــ

(١) أي أن ذلك حرام، وهضم للربوبية، وقدح في توحيد العبد، فالله سبحانه هو الكبير المتعال، والاستشفاع طلب الشفاعة، وهي لا تطلب إلا من العلي الأعلى جل وعلا، فلا يجوز للعبد أن يطلب من الله الشفاعة إلى أحد من خلقه.

(٢) هو ابن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي، كان من أكابر قريش، أسلم قبل الفتح ومات سنة ٥٧ هـ.

(٣) نهكت بضم النون أي جهدت، كما في بعض الألفاظ: وضعفت وقلت وضنت ودنفت ألفاظ مترادفة، نهكا فهي منهوكة.

(٤) ولفظه: جهدت الأنفس، وضاع العيال، ونهكت الأموال، وهلكت الأنعام.

(٥) أي اسأله أن يسقينا.

(٦) الاستشفاع بالرسول صلى الله عليه وسلم في حياته إنما المراد به استجلاب دعائه، ولذلك لم ينكره عليه، فإن دعاءه مستجاب، وكذا كل حي صالح يرجى =

<<  <   >  >>