للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وآثاره العلمية

لفضيلة الشيخ: إسماعيل محمد الأنصاري

بالرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة والأرشاد بالمملكة العربية السعودية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد:

فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها"١ رواه أبو داود في الملاحم من سننه، والحاكم في الفتن من مستدركه وصححه، ورواه البيهقي في معرفة السنن له، كلهم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والمراد بتجديد الدين إحياء ما اندرس من العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإماتة ما ظهر من البدع.

وقد اخترنا أن يكون موضوع بحثنا هذا أحد أولئك المجددين الذين أشار إليهم هذا الحديث الشريف، وهو شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب٢ الذي بزغ به في القرن الثاني عشر قمر التجديد، وانتصرت به راية التوحيد، فنقول وبالله التوفيق، وهو حسبي ونعم الوكيل.

[مجدد القرن الثاني عشر]

هو محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن


١ أبو داود: الملاحم (٤٢٩١) .
٢ نقل العلامة الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الإمام محمد بن عبد الوهاب عن ابن غنام أن أكابر عصره شهدوا له بأنه من جملة المجددين لما جاء به سيد المرسلين، وأن فضلاء أهل مصر والشام والعراق والحرمين تواتر عنهم الشهادة له بأنه مجدد الدين. أفاد ذلك في مصباح الظلام ص٣٧.

 >  >>