للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فما جزع يوما بنافع جازع ... وما حزن رد القضاء بفاعل

ومثلكم لا يعتريه تزلزل ... ولا وهن في فادحات النوازل

فإن كان للجنات والدكم مضى ... فقد كان فينا معقبا كل كامل

وأنتم بحمد الله عنه خلائف ... بعلم وفضل شامخ القدر شامل

وإنا لنرجو أن تكونوا أئمة ... بكم يقتدي في دينه كل فاضل

للخير والإحسان من كل وجهة ... حث إليكم مضمرات الرواحل

نسأل رب العرش يعظم أجوركم ... ويحميكم من طارقات الغوائل

ويجبر صدع القلب والكسر منكم ... ويعقبكم طرا جمال المحافل

ولازلتم غيظ القلوب لكل من ... يعاديكم من كل حاف وناعل

ولافجعت في الدهر ساحة سوحكم ... برزء لموصول المسرة فاضل

عليكم سلام الله ماهب نائم ... وجمل زاكي ذكركم كل عاطل

وأوفى الثنا مني عليكم مكررا ... وأزكى تحيات سواح كوامل

* ثم ١ قال الشوكاني في تعزيته الأئمة من آل سعود في ذلك الإمام:

وأضعافها للمقرنين كلهم ... هداة الورى من محتدى فرع وائل

هم الناس أهل الباس يعرف فضلهم ... جميع بني الدنيا فما للمجادل

لقد جاهدوا في الله حق جهاده ... إلى أن أقاموا بالظبا كل مائل

فناديهم في كل ناد مبجل ... فحقهم التبجيل بين القبائل

سعود مضى والسعد حالف نجله ... كما حالف الآباء ليس براحل

لقد نصروا دين الإله وحزبه ... كما دفعوا داعي الهوى بالقنابل


(*) ساق الشيخ عبد الرحمن بن قاسم مرثية الشوكاني هذه كلها في قسم التراجم من الدرر السنية ص٢٠ – ٢٤، وأورد الشيخ محمد حامد الفقي الكثير منها في أثر دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب في الإصلاح الديني والعمراني.

<<  <   >  >>