للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المظاهر للإجتماعية في القصيدة]

...

على كثير من الألفاظ الغريبة، وتلك سمة من سمات شعر الصعاليك نظرا للمعاناة والمشقة وأسلوب الحياة التي يحيونها.

١٢ وأسلوب القصيدة يتسم بالتقررية والمباشرة عدا ما يتخلله من بعض صور أنشائية كقوله في مطلع القصيدة: أقيموا بني أمي, وقوله: في معرض الحديث عن عرسة: يطالعها.... كيف يفعل أذئب عس أم عس فرعل, ولعل هذا يساعده على تنوع أفكاره وتحقيق غايته، وكان جنوحه للمباشرة ولأسلوب التقرير؛ لأنه يحكي قصة حياته، أو تجربة عاشها بكل أبعادها، فلم يكن بد من نقلها كما تعرض لها مع تفننه في طريقة العرض ووسيلة الأداء، ولا يجري الأسلوب على طريقة واحدة فهو يتردد بين التكلم والغيبة كما في قوله: وآلف وجه الأرض, ثم بعد ذلك يقول: طريد جنايات تياسرن لحمه وإلف هموم ما تزال تعوده يعود إلى المتكلم ثانية قائلا: إذا ورت أصدرتها، ويترد الأسلوب مرة أخرى بين المتكلم والغيبة في قوله: نصبت له وجهي بصيغة التكلم، ثم يعود إلى الغيبة في قوله: وضاف إذا هبت له الريح طيرت لبائد عن أعطافه, وقوله بعد ذلك: بعيد بمس الدهن والفلى عهده، وربما كان ذلك راجعا لتغيير الجو النفسي، ولما طال نفسه بالقصيدة ناسب أن يلون الأسلوب حتى يمنع عنه الرتابة والملل.

ومن التفصيل بعد الإجمال قوله: ولي دونكم أهلون, ثم يفصله بقوله: سيد عملس وأرقط زهلول وعرفاء جيأل.

<<  <   >  >>