للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويسأل في القبر الفتى عن نبيه … وعن ربه والدين فعل مهدد

فمن ثبت الله استجاب موحدًا … ومن لم يثبت فهو غير موحد

وتلك لعمرى آخر الفتن التي … متى تنج منها فزت فوز مخلد

فنسأله التثبيت دنيًا وآخرًا … وخاتمة تقضي بفوز مؤبد

٦٣ - فصل فيما يتعلق بالسلام

[س ٥٠١: ما حكم السلام؟ وما دليل الحكم؟ وما المواضع التي يكره فيها السلام؟]

ج: السلام مسنون لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا} وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم» رواه مسلم، ويخير بين تعريفه وتنكيره في سلام الحي؛ لأن النصوص صحت بالأمرين، وقال ابن البنا: سلام التحية منكر، وسلام الوداع معرف، وابتداؤه من جماعة سُّنة كفاية، والأفضل السلام على جميعهم؛ لحديث: «أفشوا السلام بينكم»، وأما المواضع التي يكره فيها السلام فقد نظمها الغزي:

سلامك مكروه على من ستسمع … ومن بعد ما أبدى يسن ويشرع

مصل وتال ذاكر ومحدث … خطيب ومن يصغى إليهم ويسمع

مكرر فقيه جالس لقضائه … ومن بحثوا في الفقه دعهم لينفعوا

مؤذن أيضًا مع مقيم مدرس … كذا الأجنبيات الفتيات امنع

ولعاب شطرنج وشبه بخلقهم … ومن هو في مع أهل له يتمتع

ودع كافرًا أيضًا ومكشف عورة … ومن هو في حال التغوط أشنع

ودع أكلا إلا إذا كنت جائعًا … وتعلم منه أنه ليس يمنع

كذلك أستاذ مغن مطير … فهذا ختام والزيادة تنفع

س ٥٠٢: ما حكم رد السلام؟ واذكر كيفيته بوضوح.

<<  <  ج: ص:  >  >>