للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اسمه. فقال: «أليس ذو الحجة؟» قلنا: بلى، قال: «أيُّ بَلدٍ هذا؟» قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سَيُسَمِّيه بغير إسمه، فقال: «أليست البلدة؟» قلنا: بلى، قال: «فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم، ألا هل بلغت؟».

قالوا: نعم، قال: «اللهم اشهد، فليبلغ الشاهد الغائب، فرب مبلغ أوعى من سامع، فلا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض» رواه البخاري وأحمد.

ومن مختصر النظم مما يتعلق بصفة الحج والعمرة

وفي الثامن الإحرام من متمتع … بحج كحلال الحريم المجددِ

وإحرامه في الحل صح ولا دم … وأفضله من بطن مكة فاقتدِ

فسيستقبلون الظهر والعصر في منى … وباتوا وساروا مطلع الشمس في غد

إلى عرفات مجمع الوفد كلهم … وكل سوى الإحرام سُّنة مرشدٍ

ويجمعُ بين الظهر والعصر أهله … بتأذين فرض والإقامة عدد

وفي يومهم باتوا إلى عرفاتهم … وفي الصخرات الفرض أرض التغمد

فيا عرفات الخير كلك موقف … ويا عرَنيًا ليس يجزيك فاصعدِ

وقف راكبًا أولى وقد قيل عكسه … وهلِّل وأكثر من دعائك واجهد

ولبِّ وحمِّد وأكثر الذكر واقفًا … وبعد غروب الشمس فادفع تحمد

وركن وقوف المرء في عرفاته … بأيسر وقت كان من حين يبتدى

مؤخر فجر يوم تعريفه إلى … مؤخِّر فجري عيد نحر المقلد

وليس لسكران ومغمى عليه من … وقوف ومجنون لفقد التقصُّد

ومن سار منها قبل مغرب شمسه … عليه دم ما لم يعد قبل فاشهد

وبعد غروب الشمس يدفع طالبًا … لجمعٍ وسرْ سيْرَ السكينةِ تقتدي

<<  <  ج: ص:  >  >>